السؤال
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالك دكتور محمد؟ أرجو أن تكون بألف خير، أنا صاحب الاستشارتين رقم2116568 و 2117070، والتي كان موضوعهما عن الوساوس والرهاب، وقد أرسلت لك هاتين الاستشارتين منذ حوالي 10 أشهر، وكنت مازلت وقتها في السعودية، وكنت لا أزال طالباً في السنة الرابعة الجامعية.
أنا الآن عدت إلى السعودية بعد أن تخرجت من الجامعة –والحمد لله- وتحسنت حالتي، لكن مازالت هناك آثار لحالتي، وما زالت تراودني الوساوس، حتى أن الوساوس تكون في صلب الدين أحياناً, فمثلا تأتيني أفكار بأن الله لن يغفر لي، وأنه سيعذبني لا قدر الله، ومع الاسترسال في هذه الأفكار أجد أن حالتي أسوأ فأحس بالإحباط، وقد أصل إلى نوبة الرهاب, وحتى أني الأن لم أعد أحس بأي متعة في عمل أي شيء، وأجد أن عقلي يخاطبني، ويقول لي: (أنت تأكل وتشرب وتنام وتشاهد التلفاز يومياً ثم ماذا بعد؟) وبسبب هذه الأفكار أصبحت لا أجد أي متعة في هذه الحياة, لا أعلم لماذا يحدث هذا؟ ربما لأنني شخص حساس وعاطفي.
أريد أن أنوه علي أن حالتي تزيد عندما أكون أعاني من وعكات، أو اضطرابات عضوية، وخصوصاً الإمساك بالمعدة, وحالات الخمول, والنوم في النهار, والحزن والعصيية، كل هذه تزيد من سوء حالتي.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فقد راجعت طبيبي عندما عدت إلى سوريا، وقال لي أن أتناول دواء لوسترال الذي أنت نصحتني به، وبمقدار 25 ملغ باليوم، وتناولت الدواء لمدة 4 أشهر، وقطعته لمدة شهر تقريباً, ثم عندما قررت أن أعود من سوريا عاد إلي القلق والتوتر، فنصحني طبيب آخر أن أتناول الجرعة 12.5 يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف هذه الجرعة لمدة 3 أشهر، ثم نفس هذه الجرعة كل 3 أيام.
الآن وبعد أن عرضت عليك آخر مستجدات حالتي أود أن أسألك: هل أنا أعاني من الاكتئاب؟ وبشكل عام أريد منك حلاً سريعاً وفعالاً ونصائح قد أستفيد منها في حل مشكلتي والشفاء من هذه الحالة؛ لأنني وبصراحة قد مللت من هذه الحالة، وبسببها لم أعد أرى لذة أو استمتاعاً في هذه الحياة.
شكراً لك دكتور عبد العليم، وآسف على الإطالة، ولكن حالتي هي التي اضطرتني لذلك.