السؤال
السلام عليكم..
أما بعد، أنا أحمد الله كثيراً أن وفقني لهذا الموقع الرائع الذي ساعدني كثيراً في مختلف جوانب حياتي، وأشكر الدكتور محمد عبد العليم شكراً خاصاً؛ لأن معظم كلامه يلامس حالتنا.
مشكلتي باختصار أنني منذ أربع سنوات تقريبا فقدت والدتي بعد مرض أثر عليّ نفسياً كثيراً، وبعدها بأشهر قليلة منعني زوجي من رؤية أختي الوحيدة لظروف خاصة، مع العلم أنني مغتربة في دولة أوروبية، ليس لي فيها أصدقاء بمعنى الأصدقاء غير زوجي، ولكن حتى زوجي لا أستطيع أن أبوح له بكل ما في داخلي، وعلاقتي معه والحمد لله طيبة، ولا أجيد لغتهم كثيراً لأنني لا أحتك بهم، وأعلمك يا دكتور أنني أقيم صلواتي والحمد لله، ولكن أعترف أنني مقصرة بباقي النواحي الدينية، ومرة من دون سابق إنذار أصابتني حالة غريبة علي كثيراً من ضيق التنفس، والتسرع في نبضات القلب، وإحساس بالموت - عانيت منها لمدة ساعتين -، ومن قتها وهي تأتي بشكل مضاعف.
ولكنني لم أذهب إلى الطبيب؛ لأنني كنت أرضع ابني، وأيضاً لأنها حالة جديدة لا أعرف ما هي! وظللت على هذه الحالة لوقت الفطام على سن السنة ونصف تقريباً وأنا أعاني، ولكن في الفترة التي مضت بدأت تأتيني حالات من الأفكار الغريبة العجيبة التي بدأت تفقدني صوابي، حتى أنها أثرت على بيتي وعلى علاقتي مع زوجي، فهي أعاقت حياتي بشكل كبير، فمثلا الفكرة التي آلمتني كثيراً ولم أعد أهنأ بحياتي بعدها هي أن ابني الصغير ليس هو ابني! أو أنه تم تبديله في المستشفى، مع أن الفكرة بعيدة تماماً عن الواقع، وأن صورة بعد الولادة تثبت أنه هو.
ولكن الفكرة سيطرت عليّ، وقتها ذهبت في حالة إسعاف إلى المستشفى، وأعطاني الطبيب العام إبرة مهدئ وفحصني، ولم يكن هناك أي عرض جسماني، ووصف لي دواء اسمه هنا - انتكت -، وهو من نوع السبرام10ملغ، وأخذته لمدة سنة تقريباً، وتحسنت عليه كثيراً، لا أعراض ولا أفكار، وبدأت بتقليل الجرعة، وفي هذه الفترة حدث حمل مفاجئ فأوقفت الدواء فوراً، ومرت فترة الحمل طبيعية جداً، وبعد الولادة تقريباً بأسبوعين رجعت لي الأعراض، ومن أكثر الأعراض التي تضايقني وتؤثر علي ضيق التنفس.
ورجعت إلى نفس المعاناة لمدة 7 أشهر، لم أستطيع أن أقاوم أكثر، ففطمت ابني وعدت لمعاودة تناول الدواء نفسه، وبنفس الجرعة 10ملغ، ولكن هذه المرة وبعد تقريباً شهرين من تناولي الدواء لم أشعر بتحسن كبير، ما زال ضيق التنفس معي حتى وأنا نائمة، وحتى الأفكار بدأت تراودني، لا أعرف ماذا أفعل؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً، أنا هنا لا أستطيع أن أذهب لطبيب نفسي؛ لأني لا أتقن اللغة جيداً، الرجاء الرد بأقصى سرعة ممكنة، ولكم الشكر الجزيل.