السؤال
السلام عليكم.
لا أعرف ماذا أقول، ولكن أنا شخص بلا فائدة.
أنا شخص كذاب، كل شيء أفعله في هذه الحياة كذب، أحفظ كثيرا من آيات القرآن الكريم، وأصلي دائما في المسجد، وأفعل أي شيء صالح، ولكني كاذب في كل هذا، فأنا شخص شهواني، فعلت أشياء قذرة في حياتي! وأنا أدعي لنفسي أني جيد، وكل هذا وأنا أخادع الله دائما! ويعلم الله ما في نفسي أني كذاب، لأن كل الذي أفعله من أعمالي الصالحة ليس إلا مجرد كذب عليه.
عندما أكون لوحدي أو بعيدا عن الناس أجعل الله أهون الناظرين إلي، وأظل أستمر في معصيته.
أكثر الأشياء التي ارتكبتها هي المعاصي الكبيرة، ومشكلتي تكمن في التصميم على الشيء، إذا صممت على شيء فعلته، عندما يصبني الحزن بسبب المرض النفسي والوسواس القهري الذي أعاني منه قليلا، وهناك أشياء أحاول ألا أكون ضعيفا وأثبت، ولكن عندما أصل إلى حد أني لا أطيق نفسي لا أستطيع أن أتحكم في نفسي، يسيطر علي اليأس، وأنا قد تعبت من التفكير، وأكثر شيء أكرهه في حياتي هي التفكير الزائد في كل شيء، تعبت في حل بعض مشاكلي هذه، وأصبر، ولكن عندما أصل إلى هذا الحد أفكر في أي شيء يؤذيني، حتى لو ارتكبت فاحشة لا يهمني، وهذا ما يحدث معي!
أنا خنت الله كثيرا في أشياء أراحني الله بها، ولا أعرف إذا كان الله سيبتليني بشيء أندم عليه طول حياتي، ويتحطم مستقبلي، أرجو من الله ألا يعذبني بقية حياتي بشيء سأندم عليه أم لا، لكن لا أعرف إذا كنت مصاب بالعين أم لا؟! فأنا أقول الأذكار دائما عند دخول الحمام، وعند الأكل، وأحيانا أقول: لا إله إلا الله، وأستغفر الله، أعرف أني إنسان ضعيف جدا وفاشل، وكل ما مشيت في طريق الصحيح أرجع بسرعة، أضعف وأرجع مرة ثانية.
لا أعرف كيف أرضي ربي، فأنا ليس بيدي شيء أستطيع أن أفعله، أنا متكتف ولا أستطيع أن أفك نفسي، التكتيف الذي يمسكني لأني تعبان من الوسواس القهري، ولأني أفكر دائما بأشياء دائما تزعجني، أو مواضيع تضايقني، لا أستطيع أن أنسى، أعلم أن السبب في وصولي هذه المرحلة، وكل ما حاولت ولو القليل أن أتحسن أفشل، وأكون أحيانا أنا السبب فيه، ولا أستطيع أن أصبر أكثر؛ لأن طريقي طويل في التحسن، وليس بيدي شيء أفعله إذا كنت أريد أن أتعالج أولا من الوسواس القهري؛ لا أبي يساعدني ولا أحد يصدقني، أحاول أن إيجابي في حياتي وتفكيري لكن تعبت!
أرجو منك المساعدة وفي أسرع وقت.