السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من خدمة، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أخي الدكتور أنا منذ أكثر من خمس سنوات أعاني الأمرّين من الأمراض النفسية،
فالقصة بدأت من مكالمة غريبة ومن متصل غريب، فبدأت معها الأعراض، وكان أولها الشك في الناس، والشك من نظراتهم، والشك في كلامهم، حتى أني أفسر كلام أي شخص معي تفسيرا آخر يؤرقني ويجعلني لا أنام, وتطور المرض -يا دكتور- فأصبحت أخاف من الناس، وأخاف حتى من زملائي وزملاء إخواني، لا أريد لأحد أن يكلمني حتى لا أفسر كلامه بشكل آخر.
أصبحت أختبئ عن الناس وأخاف منهم، حتى أصحاب المحلات التجارية أخاف أن أذهب إليهم حتى لا أفسر كلامهم بشكل آخر، ثم تطور المرض فأصبت بالرهاب الاجتماعي، أصبحت تأتيني رعشة في اليدين، واحمرار في الوجه كلما كلمت شخصا آخر، وحتى في الجامعة أصبحت تأتيني رعشة واحمرار في الوجه كلما كلمني الدكتور، وأصبحت اختباراتي العملية فاشلة بسبب خجلي من الوقوف والتحدث أمام الطلبة، وهذا ما أخّر تخرجي.
والآن عمري 27 ولا زلت طالبا جامعيا, وحاليا يادكتور أصبحت أخف من أول، فعند الأصدقاء القريبين جدا أكون جريئا، ولكن مع الغرباء وفي الجامعة يتملكني الخوف من الناس، ومنذ يومين من الآن أصحبت أتناول حبوب الزيروكسات بمقدار 10 ملج باليوم.
فما نصيحتكم لي والله يوفقك يادكتور.