السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاماً، طالب جامعي في السنة الثالثة في بداية دخولي للجامعة أعجبت بفتاه حسنة المظهر، وقدر أن اقتربنا من بعضنا في السنة الثالثة، وكنت أشعر بميل نحو هذه الفتاة، وكانت تؤثر في نفسي حتى إني رأيتها في منامي قبل أن يحصل بيننا أي شيء، فقد رأيتها من غير حجاب وكأني أحادث زوجتي.
أنا كنت أخفي هذا الإعجاب ولا أجرؤ أن أظهره، ولكن في نفس الوقت كنت أشعر أنها تبادلني هذا الشعور، بل وأكثر حتى اكتشف أنها تعشقني، وكانت تكتب لي شعراً على صفحتها الالكترونية، وبدأت تنظر إلي وتحاول لفت انتباهي حتى استولت على تفكيري، وأصبحت أحبها، وكنا نتقابل يومياً وننظر إلى بعضنا عن بعد حتى اعترفت لها بحبي عن طريق البريد الالكتروني وكانت ترد علي على هيئة شعر على صفحتها الالكترونية، وكان هذا واضحاً جداً في كل مرة أبعث لها رسالة لأظهر مدى حبي ترد برسالة مماثلة على صفحتها، وتطلب مني أن أطلب يدها وكنت على استعداد لأفعل أي شيء لأطلب يدها ولكن أخذت أسأل عن الفتاة واكتشفت أنها كانت تحب شخصاً من قبلي واستمرت علاقتهم لسنة ونصف، ولكن حدثت ظروف وافترقا، وكان هذا الخبر بالنسبة لي مؤلماً جداً، وبعثت لها رسالة أخبرها أن تنساني ولم ترد، فأصبحت أتجاهلها ولكنها أخذت تنظر إلي وتكتب لي حتى سامحتها.
كنت أميل لها بشكل كبير، وبعد مرور فترة علمت من مصدر موثوق أنها أيضاً لا تزال تحبه ولا تستطيع نسيانه، وتراقب كل تحركاته، وهنا أخبرتها أني لن أعود لها، ولن أطلب يدها، وقد حاولت مراراً وبنفس الأسلوب أن تجعلني أعود لها، وأنا أرفض ولكن بنفس الوقت لا زلت أميل لها، ولا زالت تستحوذ على تفكيري بالرغم من ذلك الفتاة مؤدبة، ومتفوقة وتصلي وهي من عائلة غير ملتزمة إلى حد ما، ولها صديقات سمعتهم سيئة جداً، فأنا شاب ملتزم أكثر منها وهنا أنا في حيرة من أمري! هل أنساها أم أتقدم لخطبتها حين يتسنى لي ذلك؟
شكراً جزيلاً لكم.