السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الشيوخ الأفاضل: أود أن أعرض عليكم سؤالي ألا وهو: أنا سيدة في أواخر العشرينات، وقد طلقت من زوجي منذ عدة أشهر، وكان زوجي هو الذي رمى علي يمين الطلاق في البداية، من دون أن أطلب منه ذلك، والله تعالى يعلم ذلك.
ولكنه عندما علم بأن لي حقوقا شرعية كثيرة رفض أن يطلقني بشكل رسمي، إلا إذا تنازلت –على ورقة رسمية- عن حقوقي الشرعية، يا سيدي وذلك بتحريض من أهله، وبالفعل تنازلت عن حقوقي رغما عني، ولكني لم أسامحه، لا هو ولا أهله على ذلك، فقد اكتفى بإعطائي مؤخر الصداق، وبعضا من أثاث بيت الزوجية، ألا وهي قائمة بالعفش، ولكن أيضا لم يعطني الأثاث كاملا، فقد أخذ منه الكثير رغما عني، ولم يعطني نفقة العدة، ونفقة المتعة، حيث إنه تزوجني سنتين.
وأيضا أخذ مني الشبكة، والكثير من المتعلقات المنزلية، حيث إنهم يقولوا بأن تلك الحقوق ليست حقوقي، علما يا سيدي بأنهم أقاربنا، نعم هم أقاربنا، ولكننا تنازلنا خشية منهم، حيث إنهم لا يتقوا الله ولا يخشوه -أستغفر الله العظيم-.
مع العلم أنني لم أنجب منه، حيث كان من المستحيل أن ينجب أطفالا، فأنا يا سيدي لم أسامحه أبدا، لا أنا ولا أهلي على تلك الحقوق التي أخذوها منا –عنوة- فهل بذلك سيحاسبهم الله يوم القيامة أمامي على تلك الحقوق، حيث إنني أعتبرهم خصومي يوم القيامة، ولم يسامحهم قلبي أبدا، فهل يدخلهم الله يوم القيامة نار جهنم؟
ولي سؤال أيضا سيدي ألا وهو: عندما أخذت بعضا من تلك الحقوق أودعها أهلي في البنك باسمي، وأصبحت ملكي أنا، فهل يا سيدي إذا تصدقت من تلك النقود هل يحتسب الله أجرها لأهلي؟ حيث إنها نقودهم في الأصل؟ أم يحتسبها الله لي من حيث الأجر؟ حيث إنها أصبحت ملكي وباسمي؟
أود الإجابة على أسئلتي سريعا، وشكرا على سعة صدركم, وأعتذر للإطالة, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.