السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 35 سنة، أعاني من حالة قلق فظيعة، وعصبي جدا أغضب من أتفه الأسباب، بعض ما أعاني منه:
1- انطوائي، لا أحب المناسبات الاجتماعية، ولا أخرج من المنزل، وإن ذهبت لإحداها أمل بسرعة برغم أنني في بعض الأحيان عندما أرتاح في إحدى المناسبات أحدث نفسي بأنها جميلة، وأتمنى بداخلي أنني مثل الناس أجلس، وأنبسط وأمرح معهم، لكن لا أستطيع فالعزلة تعجبني.
2- حزين في أغلب أوقاتي، وأرى أن الناس تتقصدني بنظراتها، وتصرفاتها حتى عند ذهابي للمسجد لو رأيت شخصا أو شخصين ينظرون إلي أجلس أياما أفكر لماذا نظروا لي.
3- قلق جدا من الحياة، ومن المستقبل، وأفكر في الموت في كل لحظة حتى أنني لو هممت للخلود للنوم أبقى في السرير، أفكر في الموت، وأتخيل أن ملك الموت سيأتيني في هذه اللحظة ..
أرى أن الدنيا فقط للعبادة، وباقي الملذات الحلال ليس لها داعي كبناء فيلا مثلا، أو شراء أرض أرى أنها غير مهمة.
4- قلق على أطفالي، وأخوتي، فلا أدع أطفالي يخرجون من المنزل بمفردهم، أو مع السائق حتى وإن وضعتهم عند أخوالهم، أو أعمامهم أبقى طيلة الوقت أفكر فيهم حتى بالمنزل إذا سمعت صوتا هرعت لأرى هل حصل مكروه لهم، أو لزوجتي.
5- كل أمر في هذه الحياة أحمل فيه هما كبيرا لإنجازه، فلو طلب مني الذهاب للسوق لقضاء بعض الحاجيات أحس أنه هم على قلبي كبير حتى إنجاز المهمة، وبعد الإنجاز أفرح فرحا شديدا بداخلي لهذا الإنجاز، برغم أنني متيقن بداخلي أنه أمر عادي، وطبيعي، ويقوم به جميع البشر.
6- أحمل هم الناس، فلو رأيت طفلا يخرج من نافذة سيارة في الشارع أبقى بداخلي خائف عليه، وأحاول أن أتجاوز السيارة، أو أغير مساري لكي لا أرى ماذا سيحصل له، أو إن حصل مكروه لا سمح الله ألا يحدث أمامي .. وأهول الأمور.
7- لا أثق في أحد، وإن جلست أتحدث مع أحدهم، فأحمل لكل كلمة يقولها ألف حساب، وأجلس أفسرها بداخلي هل يقصدني أم ماذا .. كثير الشك بالناس وتصرفاتهم.
8- يحصل في بعض الأحيان أنني إن خرجت للعمل، وأقفلت الباب، وخلال مسيري للعمل أفكر أنني لم أقفله، فإن كنت قريبا رجعت، وإن كنت بعيدا اتصلت على البيت ليتأكدوا أن الباب مقفل.
9- أغضب بسرعة كبيرة، وبعد ثوان من الموقف أراجع نفسي بداخلي، وأقول لماذا غضبت والموقف تافه وبسيط، ولا يستدعي الغضب ولو رفضت طلبا لأحدهم بعد دقائق أتراجع.
10- نومي قليل جدا، وفي بعض الأوقات أضطر لأخذ أقراص بنادول نايت لكي أنام.
11- عندما أتوضأ لأداء الصلاة يوسوس لي بأنني قد أحدثت (الحدث الأصغر) على نفسي، لذا أتوضأ في كل فرض وقبل أداء الصلاة بدقائق لكي لا ينقض وضوئي برغم أنني عندما أرجع لإعادة الوضوء لا أرى شيئا قد نقض وضوئي.
أتمنى من الله ثم منكم مساعدتي:
ملحوظة: أنا محافظ على صلاتي في المنزل وبعض الفروض في المسجد، وأكثر من الاستغفار والتسبيح لخوفي من الموت الفجاءة، علما أن والدتي توفيت قبل 6 سنوات فجأة، وبدون أي مقدمات.
وجزاكم الله خيرا.