السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعية، كانت حياتي تسير بشكل طبيعي؛ أُصلِّي، وقريبة من الله، وأراقبه في أقوالي وأفعالي، وأخاف عصيانه، وكنت ناجحة ومتفوقة دراسيًّا، ولدي علاقات جيدة مع الناس.
أُصبت بالوسواس في الطهارة منذ سنتين، فشقَّ عليَّ كثيرًا، وصارت حياتي صعبة، ولكني صبرت، وتمسكت بصلاتي رغم صعوبة الطهارة لكل صلاة، وتمسكت بحياتي ودراستي وديني.
وصبرت على هذا الحال لأكثر من سنة، ثم ازداد الوسواس، وصاحبته مشكلة خروج النجاسة من الدبر بشكل مستمر، وهذا ما صعَّب حياتي والصلاة، وجعلها شديدة الصعوبة عليَّ.
وصاحب ذلك إدمانٌ لمشاهدة المسلسلات ومقاطع اليوتيوب، إذ اعتمدت عليها كمصدر للفرح في وسط صعوبات الحياة، وأنا أعلم أنني مخطئة.
ولكن الآن حياتي صعبة؛ فأنا التي كنت أعتصر ندمًا على تأجيل الصلاة لدقائق أو لفترة بسيطة، أصبحتُ أتركها عمدًا، ولا أدرس أبدًا رغم صعوبة دراستي، وأصبحت أجلس وحدي، أُضيِّع الوقت، ولا أختلط بأحد، وحالتي النفسية صعبة للغاية، وضاقت عليَّ الأرض بما رحبت.
لا أعلم كيف أحل مشاكلي: ترك الصلاة، وترك الدراسة، وإدمان الهاتف، والانغلاق، والحالة النفسية السيئة، لا أعلم كيف أنتشل نفسي من هذا المستنقع المظلم. صعبٌ عليَّ بعد كل هذا النجاح والحياة المليئة بالانضباط الدراسي والديني والاجتماعي، أن تنقلب الأمور هكذا، والمشكلة أن هذا حدث فجأة، دون مقدمات: إدمان الهاتف، ثم تضييع الصلاة، وغيرها.
أريد حلًّا، هل أذهب إلى طبيب نفسي؟ ماذا أفعل؟ لقد طالت هذه الفترة، ولا أريد أن أظل هكذا، فإني والله لا آمن إن بقيت على هذه الحال من الشيطان، ولا آمن على حياتي من نفسي، وأخاف أن أؤذي نفسي.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

