السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت عندي الوساوس منذ سنتين تقريبًا، وكنت أوسوس فقط في عدد السجدات، ثم بدأ الوسواس يزداد شيئًا فشيئًا حتى كرهت حياتي، فلا أفعل شيئًا إلا وأوسوس فيه، أصبحت أغتسل لساعتين، وعندما أتوضأ أجلس أكثر من عشر دقائق بسبب الوسوسة في جريان الماء على الأعضاء.
وفي الصلاة أشك في قراءة الفاتحة، ونطق الحروف، وفي النية، وفي عدد الركعات والسجدات، وفي التشهد الأخير ونطق حروفه، وآخر شيء وأكثر ما كدّر عليّ حياتي هو وسواس النجاسات؛ فكلما دخلت الحمام، انتهى بي الأمر إلى غسل أغلب الحمام وإسراف الماء.
بسبب كثرة الشك، إذا لمست نجاسة جافة ويدي جافة، أوسوس بأنها تعرّقت وأصبحت رطبة وانتقلت إليها النجاسة، حتى أصبحت أشك في خروج البول بعد التبول، مع أنني لم أكن أشك في أيٍّ من هذه الأمور سابقًا!
أيضًا يخرج مني المذي بعد القذف لمدة أكثر من نصف ساعة، وأبقى مرتبكًا؛ أخاف أنه إذا خرج المذي وأنا واضع طبقات من المحارم على العضو، أن ينتقل بين الطبقات ثم إلى ملابسي الداخلية، وعندما أنظر إلى الملابس، أجدها رطبة، ولكن لا يوجد عليها شيء يمكنني الجزم بأنه مذي، بل تكون هناك بقعة لا أدري هل هي من تباين الضوء أم من نسيج الملابس نفسه!
وحتى الطبقة الأخيرة من المحارم، عندما أتفقدها، لا أجد أثرًا واضحًا للمذي، وكلما رأيت شيئًا على المحارم – وغالبًا يكون تباينًا في الضوء – أشك أنه مذي.
لقد تعكرت حياتي، فلا أفعل شيئًا إلا وبعده أريد أن أبكي من شدة القهر والتعب، أرجوكم أن تساعدوني، فأنا لا أستطيع زيارة طبيب نفسي، وأتمنى ألّا تحيلوني إلى استشارات أخرى، أرجوكم.