السؤال
السلام عليكم
أنا أمر منذ فترة بحالة من الخجل والرهاب الاجتماعي، وأصبحت أحب الانطواء على نفسي، كما أنني لا أحب أن أتحدث كثيرا، المهم أن هناك مجموعة من الناس -هم دون غيرهم- عندما نجتمع أشعر برهاب، وأتمنى أن أهرب في تلك اللحظة، أو أن ينسحب هؤلاء من المكان الذي أجلس فيه، مع أنهم مقربون إلي، ولكن المشكلة الأخرى أنني حتى عندما أريد التحدث يبدؤون بمراقبتي، وأنا متأكد من ذلك، وليس خيالا أو بسبب الرهاب، وأحيانا عندما أدير وجهي أجدهم يتبادلون الابتسامات ويضحكون علي، ولكن سرعان ما يمسكون أنفسهم خوفا من أن أنتبه، ثم بعد ذلك أدخل في نوبة من الصمت، وأشغل نفسي بالكمبيوتر وأحدق به دون أن ألتفت إليهم؛ لأني لا أستطيع، كما أن نبرة صوتي تتغير أحيانا، وأشعر بحرارة في وجهي.
والشيء الآخر أنني بدأت أنظر إليهم على أنهم سخفاء وتافهون، فأنا أعرف كل ما يجول بخاطرهم وهم لا يعرفون, وهناك مواقف كثيرة ليس فقط معهم، أشعر أنني أريد أن أطلق العنان للشر الذي بداخلي، وأنتقم أو أقتل كل من يحاول إهانتي، لكن أنا شاب أريد أن أتواضع لله، ولا أؤذي أحدا مع أن بداخلي غرور ضخم، ولكني أعرف بأن الله لا يحب كل مختال فخور فتواضعت.
المشكلة أن كل أفعالي صارت تترجم على أنها ضعف، وهي في الحقيقة تشعرني كذلك، ولكن ماذا أفعل؟ أشعر أنني أعاني أزمة نفسية قد تودي بي إلى أن أكون إما مجرما، أو مجنونا.
ماذا أفعل كيف أتخلص من هذا الشعور الذي يؤثر علي؟ بالدرجة الأولى الشعور بالخجل.
شكرا.