السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أبلغ من العمر 31 سنة, متزوج, أعاني من مرض نفسي أعاق حياتي فصرت حبيسا له, فمنذ ما يزيد عن 10 سنين وأنا أشعر بعدم الارتياح والضيق, لكن رغم هذا كنت محبا للصلاة, مؤديا للفرائض, ولدي بصيص من الأمل في الله أن يعافيني مما أنا فيه.
تغير حالي منذ سنتين أو يزيد, فأصبحت حياتي جحيما, تركت الصلاة, ولم يعد هناك ما يسعدني, ولا يفرحني, أو حتى ما يبكيني؛ لأني لا أجيد البكاء, ولا أشعر بالراحة, ولا أدري ما الذي حصل لي.
استشرت الطبيب فوصف لي علاجا مكونا من پروكسيتين وزيپام, ولم يجد نفعا, ثم أعطاني پروزاك أو فليوكستين مع نرداز, ولم يغير شيئا, فأحببت أن أعرض حالتي عليكم, راجيا من الله أن أجد الحل عندكم.
أحيطكم علما أنه قد ضاقت بي السبل, فأنا مكتئب سائر اليوم, ولا أستطيع أن أفيد نفسي بشيء, وكل همي أني أريد أن أعود كما كنت, مؤديا للصلاة, محافظا عليها, وأشعر بلذة التذلل بين يدي الرحمن, وأكون سعيدا, فقد ماتت في جميع الأحاسيس, لا أحب الشر لأحد, لكن لا أستطيع أن أتذوق طعم السعادة والسرور.
عندما أنام لا أحب أن أستيقظ, لم أفكر أبدا في الانتحار, أشعر برغبة في الصراخ, أريد أن أتباكى فلا أستطيع.
سامحوني على الإطالة, فلدي الكثير لأقوله لكن أفكاري مشتتة, أرجو أن أكون قد كتبت ما يكفي لمساعدتي وإرشادي لحل مرض, وجزاكم الله خير الجزاء, وحياكم وبياكم, وجعل الجنة مثواكم, والسلام عليكم.
راجيا من الله أن تقفوا إلى جانبي في أسرع وقت، حفظكم الله.