أعاني من الشعور بنبضات القلب في أنحاء متفرقة من الجسم, وأشاهدها في منطقة البطن كاملة بشكل واضح, مع إحساس بوجود فراغ في الصدر, والشعور بالبرد بشكل حساس, وكذلك الحر, وكل ذلك يسبب لي توترًا وقلقًا بأن هناك مشكلة, ولم يتوصل لها أحد؛ حيث إني عملت جميع التحاليل والإشاعات, وكانت النتائج كالتالي:

- أشعة مقطعية للصدر تقول بأني سليم.

- رنين مغناطيسي يظهر وجود ضغط على فقرات الرقبة, ويحتاج علاجًا طبيعيًا فقط؛ لأن الحالة بسيطة.

- تحاليل دم, وسكر, وغدة, ووظائف الكلى, والكبد, وكلها تقول: سليم, باستثناء وجود ارتفاع بسيط في الكوليسترول, وهو ضمن الطبيعي أيضًا, والأملاح وهي ضمن الطبيعي.

- تحاليل فيتامين د – ب: النتيجة نقص في فيتامين دال, وهو 11 من 100, وآخذ فيتامين دال الآن على جرعات أسبوعية, وفيتامين ب 212, وهو ضمن المعدل الطبيعي, وأعطيت إبرًا, وحبوب فيتامين ب.

- منظار المريء والمعدة: والنتيجة هي وجود ارتخاء في فم المعدة, وارتجاع مريء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

لقد تم فحصك على ما يبدو من قبل العديد من الأطباء, ولابد وأن يكون أحدهم طبيب قلب, قام بفحص القلب والأوعية الدموية, وتم قياس الضغط, وتم استبعاد أي مرض عضوي, وخاصة أن التحاليل لم تظهر أي مشكلة في الدم, ولا في الأعضاء الأخرى, وهذا ينقلنا إلى احتمال أن يكون كل ما تشعر منه هو بسبب التوتر, وكثرة التركيز على ضربات القلب وعلى النبض, وأقول هذا لأنه لم يتم اكتشاف أي سبب عضوي بالفحص والتحاليل, وهو التحليل المتبع في الطب, وهو أنه عندما يتم استبعاد الأمراض العضوية, والمتابعة لفترة, وعدم ظهور أي أعراض أو علامات تدل على وجود مرض عضوي, وهناك دلائل على وجود قلق أو توتر, أو أي من الأعراض النفسية, فإنه يتم وضع هذا الاحتمال.

والنحيفون يستطيعون رؤية النبض في البطن, فلابد أنك نحيف حتى تستطيع رؤية النبض في البطن.

وكثير من الناس يصفون هذه الأعراض ولا يكون هناك أي مرض, سوى أنهم يركزون كثيرًا على نبضات القلب, وخاصة عندما يلجؤون إلى الفراش, ومع الهدوء يبدؤون بالشعور بالضربات, ويشعرون أن المخدة تنبض, والفراش ينبض مع نبضات القلب, ويحسون أن الأطراف تنبض أيضًا.

ويزداد الإحساس بهذا الشعور مع تناول المنبهات كالشاي, والقهوة, والمشروبات الغازية, وبعض الأدوية التي تزيد نبض القلب.

في مثل هذه الحالة هناك بعض النصائح التي يمكن أن تفيد - بإذن الله -:

- التقليل من المنبهات, وخاصة عند النوم.

- الانشغال بأمور كالرياضة, والتمارين الرياضية خلال النهار وقبل النوم.

- عدم الذهاب إلى النوم إلا عند الشعور بالحاجة للنوم.

- ممارسة تمارين الاسترخاء.

- الاستحمام قبل النوم.

- أن تكون درجة حرارة الغرفة قريبة من 20.

- قراءة القرآن, والصلاة, وأذكار النوم قبل الخلود للنوم.

بارك الله فيك, ونرجو منه لك ولجميع المسلمين الشفاء.