السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الدكتور محمد عبد العليم، تحياتي الطيبة لكم.
أنا شاب أعاني من حالة نفسية عصبية انفعالية توترية، وهي أنني أكون كثيرا عصبيا جدا من داخلي وكأني قنبلة موقوتة، ولكنها غالبا تنفجر داخلي وليس على الناس الذين يثيرونني باستفزازهم، أشعر أني أدمر نفسي بعصبيتي، حتى وإن كنت على حق أحيانا لا أستطيع أن أدافع عن نفسي، ويجف فمي ولساني بشدة، وأشعر أنني سأنهار تماما، ولا أستطيع حتى الكلام!
هذه الحالة منذ سنين عندي، جربت معها أشياء كثيرة وأدوية مثل مضادات الاكتئاب كالبروزاك واللسترال ولم تنفعني، أحيانا عندما أكون عصبيا أشعر أنني أريد أن أتشاجر مع الناس لأي سبب تافه كان أم كبير، ولكنني لست عدوانيا أصلا على الإطلاق، وأحترم نفسي جدا عن أي مهاترات، وفي العمل كثيرا ما تشاجرت مع الكثير من زملائي إذا قال لي كلمة لم تعجبني مثلا، ومع رؤسائي لأسباب أحيانا تستحق، وأحيانا أخرى لا تستحق حقيقة، ولكنها العصبية والنرفزة والتوتر الزائد الذي أنا فيه لأسباب غير واضحة.
كثيرا ما قال عني زملائي أنني "تنشن أو متنشن أو بأفش مرة واحدة" وبعض أصدقائي يقولون عني أني شخص مزاجي متقلب "moody" إما رايق ومرن ومسترخي أو عصبي ومتنرفز ولا أطيق أحداً، ولا حتى نفسي، وهذا هو المزاج السائد عندي!
فأرجو من حضرتك تحليل هذه الحالة النفسية، ووصف العلاج الدوائي والسلوكي الناجح والمناسب لها من خلال خبرة سيادتكم الكبيرة، ومن خلال علاجكم لحالات أخرى مشابهة لحالتي؛ لأن علاج هذه الحالة يمكن أن يغير حياتي فعلا إلى الأفضل.
ولكم مني جزيل الشكر والعرفان وكل عام وأنتم طيبون.