السؤال
السلام عليكم
نشكر لموقعكم الكريم ولشخصكم حل جميع أنواع المشاكل، وأسأل الله سبحانه أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم.
أنا شاب ملتزم -والحمد لله- وأدرس في الهندسة، كتوم كثيرا، وهادئ...
مشكلتي تتمثل في:
1) عندي مشكلة عاطفية؛ حيث إني كلما أرى فتاة ملتزمة أفتن بها، وينتابني شعور غريب فيه طابع من البهجة أو شيء من هذا القبيل، لكن سرعان ما أستغفر الله، وأغض بصري، لكن المشكلة صعوبة غض البصر بسبب الاختلاط الذي نشكو منه في بلادنا في كل مكان، طريق المواصلات، الكليات (خاصة في القطار، فأنا أمضي فيه 3 ساعات كل يوم للتنقل للكلية، وكثيرا من الأحيان يطابق وقتي خروج الأخوات اللاتي يدرسن في كلية العلوم الشرعية، وأحاول تغيير المقطورة دائما، لكن لا أستطيع، إما بسبب الاكتظاظ أو خوف من سوء فهم الشخص الذي يجلس بجانبي أو أمامي، أحاول شغل وقتي بقراءة كتاب ديني، والآن أسعى لشراء حاسوب لوحي لأشغل به).
المشكلة أني لا أشعر بهذا الشيء إلا عندما تكون بنتا ملتزمة ومتدينة بشكل تام من حيث حيائها، تصرفاتها، لباسها، أما البنات الأخريات فلا أنظر إليهن إطلاقا.
ممكن من تحليلي لشخصيتي وجدت أنه يمكن أن أكون لتفكيري في الزواج والزوجة الصالحة، وأيضا لشوقي للحنان الذي فقدته في العائلة (سأطرح الموضوع في سؤال 2 ) أو شيء من هذا القبيل، مع العلم أني لا أستطيع الزواج إلا بعد 4 - 5 سنوات من الآن إلى أن أكمل دراستي، وأبحث عن عمل.
وفي نفس السياق تدرس معي بنت منذ السنة السابقة وستظل تدرس معي سنتين أخريين، وبصراحة أنا معجب جدا بحيائها وأخلاقها ودرجة التزامها.
حاولت تغيير الفصل لكن لم أستطع لعدم توفر فصل آخر في نفس الاختصاص، والشيء الذي زاد سوءًا في الكلية أنهم يعطونا مشروعا يشتغل عليه شخصان، ويكون الاختيار للأشخاص بصفة آلية، فمن حظي كنت أنا وهذه الأخت في نفس المشروع، حاولت الحديث مع الأستاذة لكنها رفضت، وبصراحة أن خائف جدا وحائر ماذا أفعل؟ حتى أني لا أتحدث مع الفتيات إلا إلقاء السلام، وتحدثت مع هذه الأخت مرتين فقط مرة لأعطيها بطاقتها التي نستها السنة السابقة، ومرة أخذت مني كتابا للدكتور عائض. انصحوني ماذا أفعل.
2) تربيت في عائلة شبه ملتزمة؛ حيث كان ممنوعا علي الخروج، مراقبة مستمرة منذ الصغر، أنا أعذر والدي وأمي في هذا الشيء؛ لأنهما كانا يخافان علي بسبب أننا نسكن في منطقة تقريبا ليس فيها شاب واحد ملتزم في عمري، لكن كانوا كثيري الكبت -كما يقال- مما سبب لي الكثير من المشاكل النفسية من قبيل الخجل، الرهبة الاجتماعية، عدم القدرة على التأقلم مع الناس، مع أني كنت أدرك ما الصحيح من الخطأ لكن ماذا نفعل.
3) أنا أشكو الآن من الوحدة، وحاولت الخروج، والبحث عن دروس تعليم التجويد، لكن دائما ما تكون الصداقات سطحية فقط، ما أدى بي لإدمان الحاسوب والعادة السرية.
أنا الآن أعمل على التغيير، وقد اخترت من اليوم الذي يقابل عيد ميلادي لذلك لتكون ثورة وعملت "بلوك نوت"، وأحاول ترتيب وقتي بين المحافظة على الصلاة في المسجد، والرياضة، وعزمت على دراسة السيرة النبوية في رمضان، ومواصلة حفظ كتاب الله، لكن أجد صعوبة في الانضباط بالبرنامج، والخروج من العزلة.