السؤال
السلام عليكم.
أريد أن أشكركم على مساعدتكم، وجعلها الله في ميزان حسناتكم، وأتمنى من الله أن يوفقكم، أما بعد:
مشكلتي هي أني كنت على علاقة مع إحدى الفتيات مند خمس سنين، علماً أن هذه الفتاة أصبحت متعلقة بي كثيراً، وأنا أيضاً، وتريد مني الزواج، وأنا أيضاً أصبحت متعلقاً بها، في أول علاقتنا لم أكن مقتنعاً بالزواج منها؛ لأنها لم تكن ترتدي الحجاب، ولكنها تحافظ على الصلوات، وكنت ألاحظ أن أهلها لم يكونوا يراقبونها كثيراً، ولا يخافون عليها، مع العلم أن هذه الفتاة طيبة القلب، ولم أر منها يوماً عيباً، حتى أني أمرتها بارتداء الحجاب، وجلبت لها أحاديث، وفعلت، وكانت تطيعني في كل النصائح الدينية، وأنا أعرف حق المعرفة أن علاقتي بها محرمة شرعاً، وقررت أن أتوقف عن رؤيتها والخروج معها، وهي حالياً علقت بي الأمل للزواج، خصوصاً أن أهلها جلبوا لها خطيباً ورفضته، وأنا أصبحت في ضغط من طرفها، وفي حيرة بالغة، هل أتقدم لخطبتها؟ أم أتراجع؟ خصوصاً أني أعلم عن أهلها بعض الصفات التي لا تروقني، كقلة مراقبة أبيها لها، وطريقة لبس أختها، ومؤخراً علمت أن خالتها كانت تزور إحدى الساحرات؛ لأنها كبيرة في السن ولم تتزوج، وعملت سحراً -والعياذ بالله- للارتباط، وهذا ما زاد حيرتي.
المشكلة أني لم أعرف هذا إلا بعد فوات الأوان وتعلقي بها، ولم أرَ منها عيباً، وأنها طيبة القلب، وتريد أن تتوب من هذه اللقاءات المحرمة، وتعويضها بالزواج، أصبحت حائراً هل أتقدم لخطبتها وأغض الطرف عما رأيت من خالتها وبنات عمها من عدم انضباط وعادات سيئة وعدم مراقبة الأهل، وأقتنع بارتياحي بمواصفات البنت، أم أتراجع عن الخطبة؟ لأن هناك فرقاً في عائلتي وعائلتها من الناحية الدينية، وهل إذا تركتها أكون قد ظلمتها بالحكم عليها، أنا في حيرة لا يعلمها إلا الله، وندمت كثيراً على الدخول في هذه العلاقة الغير المشروعة، ولكن الآن فات الأوان، وأريد حلاً دينياً وعقلانياً لموقفي الحالي، وشكراً.