السؤال
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: قبل طرح الموضوع أود أن أشكركم على هذه الخدمة الجليلة، جعلها الله في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.
أود استشارتكم فيما يخص الخطبة والزواج، بحيث درست في اختصاص تصميم الألبسة، وتعرفت من خلاله على فتاة، وهي تدرسني، وأريد خطبتها، لكن أردت استشارتكم أولاً عن الطريقة المناسبة والشرعية للتقدم لها، مع العلم أنها بعد العطلة الصيفية لم ترجع لتدرس لحد الآن، بعد مرور أسبوعين من بدأ الدراسة، وهي ذات خلق ودين، وعندها نفس مواهبي وثقافتي تقريباً، وتتوفر فيها جميع الشروط التي أريدها تقريباً، وهي بنفس عمري، مع العلم أني أعرف مقر سكنهم.
أما بالنسبة لي فلم أسو وضعيتي تجاه الخدمة الوطنية، مع وجود أمل بإعفاء منها، سواء عن طريق قوانين الإعفاء أو الملف الطبي الذي عندي، وأحيطكم علماً أنه لدي رغبة كبيرة بالزواج في أقرب وقت، ولكنه في نفس الوقت ينتابني
شعور أحياناً بالقلق والخوف من بدأ هذه المرحلة، سواء من الخطبة والتحدث لأناس جدد ستربطني بهم علاقة مستقبلية، وكذلك من مراسم الزواج إلى إنجاب الولد، فما هي نصيحتكم؟ مع أني أؤمن بالقضاء والقدر، وأطالع الكتب الدينية، واستشاراتكم، ومن الأسئلة التي تراودني هل أقدم على هده المرحلة من الآن وأنا مازلت في بداية التحضير المادي؟
دخلي الشهري الآن 8000 دينار جزائري، مع احتمال وجود فرص أخرى للعمل، أفكر أن أعمل عملاً إضافياً، وتأجيل الدراسة، وأنا متحصل على دبلوم الإعلام الآلي، لكن أريد الدراسة في اختصاص تصميم الألبسة الذي يناسب موهبتي في الرسم، وعندي ميول له منذ الصغر، أو مواصلة الدراسة وتقديم شهادات طبية كل 17 يوماً لمدة عام ونصف لكي لا أطرد، وأتحصل على الشهادة، وأتعلم فيما بعد عند زواجي بهذه الفتاة التي تحمل نفس الشهادة التي أريد الحصول عليها، فما هو رأيكم في ذلك؟ أم أترك الأمر لله حتى تتضح الأمور أكثر وأخبرها بنفسي، وأنا لا أعرف هل ستأتي أم لا، هل خطبت من آخر أم لا، هل تنتظر قدومي مع تساؤلي، مما دفعني بالتفكير بتعجيل التقدم لها، مع أني أرغب في إخبارها بنفسي والتشاور معها في توقيت القدوم لخطبتها من أهلها والزواج بها.
ما رأيته من تلميح أثناء الدراسة وحالة الانسجام والتوافق بيننا، وما رأيته من رؤيا تدل على أنني سأتزوج بها، واستعنت بكتاب ابن سيرين لتفسير الأحلام في ذلك، وأهلي قد أخبروني قبل أن أتعرف على هذه الفتاة بأن هناك فتاة أخرى أعجبوا بها، وعندهم تحفظ على عمر الفتاة التي تعرفت عليها من خلال الدراسة، مع مراعاة سنة الله ورسوله في هذا الأمر.
لقد حرصت على التفصيل أكثر ما يمكن، لا للإطالة عليكم بقدر ما هو حرص مني على تقديم المعلومات الكافية للحصول على الجواب الشافي، وما توفيقي إلا بالله، أملي فيكم كبير بأن تأخذ استشارتي هذه بعين الاعتبار، وأن تقدموا لي الجواب الكافي والدواء الشافي -بإذن الله تعالى- وفي الأخير تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام، وشكراً.