السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
الإخوة الفضلاء: أعاني من خوف وقلق من تكرار التجربة السابقة، وهي كالآتي: حصلت على معدل مرتفع في الثانوية، مما أهلني للحصول على منحة دراسية إلى دولة المجر، رفضت المنحة لأني فتى ملتزم وأخاف الانحراف، ولأني قد قطعت شوطاً كبيراً في تعلم الإنجليزية، ولا أرغب في تضييع الوقت بتعلم لغة أخرى، ولكني لم أحصل على أي بديل فسافرت، ساءت ظروفي وتكدر مزاجي بمجرد الوصول حين اكتشفت أن الدراسة قد بدأت قبل ثلاثة أشهر، دخلت في الدراسة فكنت لا أفهم شيئاً بسبب اللغة، والطلاب قد أمضوا ثلاثة أشهر، بعدها أصبت بحالة من القلق والتوتر الدائمين، كنت لا أستطيع النوم أبداً، وقلت لدي الشهية للطعام، وأشعر بصداع شديد، وشعور بالضيق والملل، والتشتت الذهني وضعف التركيز، استمريت على هذا الحال 4 أشهر، وقد نزل وزني 8 كيلو، وبدأت في رأسي أفكار وسواسية بالانتحار، عندها قررت أن أعود إلى بلدي، عدت واستقبلني الأهل والأصدقاء باللوم والذم والتهم بالفشل وضعف الشخصية، مما زاد من تعبي.
عرضت نفسي على دكتور نفساني، وشخص حالتي بالاكتئاب، وأعطاني دواء (citoless) تحسنت حالتي كثيراً -والحمد لله- دخلت منافسة لإحدى المنظمات الخيرية، وحصلت على منحة إلى إحدى الدول العربية، المشكلة أنه الآن ومع اقتراب موعد السفر أصبح عندي قلق شديد وخوف، أشعر بأن التجربة السابقة سوف تتكرر، مع علمي باختلاف الظروف، هذا القلق ملازم لي، أخاف أن تتكرر التجربة الأولى، أخاف أن أعود للأرق والتعب وضعف التركيز، فبماذا تنصحونني؟
السؤال الآخر: هل القلق الذي أصابني بسبب ضعف شخصيتي؟ أم هو مقدر من الله ولا دخل لي به؟ خاصة وأني كنت أدعو الله قبل السفر أن يصرف عني كل ما يفسد علي ديني.