السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكركم جزيل الشكر، وأتمنى أن يكون ذلك في ميزان حسناتكم.
مشكلتي تتلخص في أني يتيمة الأب, ولا أخ عندي أو أعمام فأبي - الله يرحمه -هو وحيد جدتي, وقد تزوجت دون رضىً كامل من أبي وأمي بحكم أن زوجي لم يكن حسن الأخلاق، فقد كان لعوبا، وكان اعتقادي أن الزواج سيغيره للأفضل.
أنا متعلمة تعليما عاليا، وذات جمال، وأخلاق، أحرص على بيتي ونظافته، وأحب أن أعمل كل شيء بيدي حتى الطبخ، مع العلم أن لدي خادمة تساعدني, حريصة على تعليم أولادي بنفسي، وتلبية طلباتهم، وطلبات زوجي، يشهد الجميع على ذلك, وقد خاب ظني فبعد أول 3 أشهر من زواجنا تغير ورجع إلى محادثة النساء عبر الهاتف أو لقائهن، وكان كثير السفر والخروج من البيت, وقد صبرت كل هذه الفترة ورزقنا الله بـ 4 أطفال رائعين.
وحاولت بكل ما أستطيع أن أغير سلوكه وأفكاره من دون فائدة, أهله رفضوا التدخل؛ لأنهم حسب قولهم تعبوا منه, ووصل الأمر إلى أنه تزوج 3 مرات لفترات قصيرة، ثم طلقهن, إلى أن وصلت حالتي النفسية إلى حافة الهاوية, أخدش وجهي بأظافري إلى أن يخرج الدم، أبكي دائما, كرهت زوجي وأهله والناس، وبت لا أخرج من البيت، لا أريد أن يراني أحد, ووصل وزني إلى 90 كج بعد أن كان مثالا للرشاقة والجمال, بت لا أتحدث إلى زوجي وأكرهه كرها شديدا، فهو السبب الذي أوصلني إلى هذه الحالة, وبدلا من أن يقف بجانبي ويساعدني تزوج امرأة أخرى، ولديهما طفلة الآن.
لا أريد الطلاق، لا أفكر بنفسي أفكر بأولادي أريدهم أن يعيشوا حياة طبيعية بين أم وأب, مع العلم أن الأولاد لا يعلمون شيئا مما سبق ذكره؛ لأنني حريصة على نفسياتهم، وحتى خلافاتي مع زوجي تتم في أوقات هم غير موجودين فيها.
المهم أني الآن استجمعت قواي، وعدت رشيقة وجميلة مثل الأول, ولكن زوجي لا يتحدث معي كما يفعل الأزواج، فقط إذا أراد شيئا, أريد رجلا في حياتي بمعنى الصديق، فلا أخ ولا أب عندي افتقدت هذا الجانب، مع العلم أن زوجي يبيت عندي كل ليلة، ويريدني في فراشه كل ليلة، ولكن لماذا لا يتحدث معي أصبحت وحيدة طوال الوقت مع أولادي, أريد أن أسامحه، ولكني لا أستطيع أن أنظر إليه، وإلى نفسي، لقد هدم نفسيتي، وبنى له حياة أخرى، هل هذا عدل؟
ساعدوني.