السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة ولدي طفل، وأعاني من سرعة الغضب والعصبية حتى على ابني، أصرخ عليه وأضربه وأرغب بالتكسير والصراخ، وألجأ إلى البكاء، أنا ساكنة ببلاد الغربة، بعيدة عن أهلي ورفيقاتي ولا أكلم أحداً، وزوجي يمنعني من الخروج وحدي وليس لدي جيران ولا أصدقاء، وزوجي يخرج من الصباح إلى المساء ولا يفهمني ولا يسمعني ولا يتكلم معي، لا يتكلم إلا لرغباته فقط وأنا لا أشعر معه بأي نوع من السعادة، ودائماً بالليل أقلق كثيراً وأبقى دائما أبكي، حتى عند خروجي من المنزل لا أنبسط، أبقى أفكر وعيناي تملؤهما الدموع، وعند عودتي أبكي وأشعر أني دائما وحيدة.
دائماً متوترة وعصبية جداً، وحتى إني لجأت للتعرف على أحد على الانترنت، وتعرفت على صديق وأصبح أخي في الله، وكان يفهمني كثيراً وأخرجني نوعاً ما من الملل، ولكن الآن لا أعرف عن أخباره، انقطعت اتصالاتي به، وأحياناً أكره نفسي وأكره زوجي وابني وأجلس بمفردي، ودائماً أبكي، وزوجي لا يهتم بي، وأصبح وزني يزيد، وأصبحت بي عقدة من شكلي، وقمت بحميات حتى نحفت لهذا الوزن، وبعدها مللت، وليست لدي أي رغبة بأي شيء، أكره كل الأشياء من حولي، وألبس دائماً اللون الأسود لأني يئست من كل شيء، وقد لجأت للانتحار، أكلت القليل من الحبوب وبعدها لجأت للتوبة، وبكيت كثيراً، وكنت أحفظ القران والآن أحياناً فقط.
أحياناً أتصرف تصرفات غريبة حتى أصبحت نكدية كثيراً، ولا أضحك، دائماً أتوتر وأغضب وأبكي وأضرب ابني على أي سبب وأصرخ بوجهه، أخاف أن أسبب له عقدة من تصرفاتي، أحب الرسم، وكنت أرسم كثيراً وأعمل أشياء فنية، الآن لا أستطيع أن أمسك الورقة إلا وأمزقها وأكسر القلم وأخربش بلا ألوان وأبكي، لا أعرف ماذا أصابني؟
وأعاني دائماً من أوجاع شتى، وأبقى على علاجها، ولكن سرعان ما تشفى ثم تعود من جديد، وأعاني من أوجاع في الرأس وأسفل ظهري، وأحياناً أعاني من ضيق في الصدر وأشعر بأني أختنق، أحياناً لا تكون لدي الرغبة لعمل أي شيء، لقد يئست من حالتي وتعبت كثيراً، أريد أن أعود كما كنت في السابق، أحب المرح والسعادة وأحب أن أعود أرسم وأبدع وإلى حفظ القرآن مجدداً، أعتذر إن أطلت كلامي لكني أعاني كثيراً.