السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرضت لضغط نفسي، وما أن عدت من المنزل حتى مارست العادة السرية، لا أدري لماذا مارستها، ربما بسبب الضغط الذي لحقني، أنا -الحمد لله- الآن تبت منها، وبإذن الله لن أعود إليها، وبعدها بيومين تفاجأت بأعراض القلق لدرجة أني استيقظت من النوم مفزوعا من الذي حصل لي رغم أني نسيت الضغط الذي لحقني، ومن هنا بدأت معاناتي عانيت من الأعراض التالية، وهي القولون العصبي، ضعف التركيز الشديد، الشعور بالضيق، انخفاض في المزاج، وخاصة فترة الصباح، الإرهاق الصباحي.
في بداية مرضي أصبت فقط بالأرق، الرغبة بالموت، الشعور بالإرهاق عند ممارسة أي شيء، -والحمد لله- بعد مضي الشهور تحسنت حالتي، تحسن التركيز لدي، لكنه لم يعد كما كان لازال هناك ضعف في التركيز، أيضا تحسن القولون العصبي، لكنه موجود، وذهبت جميع الأعراض، بقي عرض ألا وهو كثرة التفكير، لا أدري كيف أصفه لكم، لكني أشعر أن عقلي دائما مشغول! ورغم ذلك تأقلمت مع وضعي ورضيت به، وعموما جاء التحسن من إرادتي.
حدثت انتكاسة بعد سنة تقريبا، كانت في فترة اختبارات لا أدري ما الذي حصل لي؛ فجأة أتتني ضيقة بصدري لم أستطع النوم بسبب شدة الضيقة، استمرت لدي أعراض القلق هذه حوالي أسبوع، ومن ثم خفت، ومن أعراضها الأرق، وضيق الصدر، وعدم المقدرة على الأكل، وانسداد الشهية، وإذا أكلت أشعر أني سوف أتقيأ، صعوبة في التنفس، وارتفاع ضربات القلب والإحساس بها.
من بعدها أشعر أن الأعراض القديمة عادت: الإرهاق الصباحي، وانخفاض المزاج، وضعف التركيز اشتد علي، وأيضا القولون العصبي اشتد علي، وأيضا أعاني من الإرهاق عند مزاولة الرياضة، وأشعر بآلام في الساقين.
أشعر أن أعراض الاكتئاب عادت، لكنها أخف وطأة من الأولى، ربما لأني مررت بها، استخدمت عددا من الأدوية منها: الدوجماتيل، والفلونكسول، ولم أجن من ثمرتها شيئا، أشعر أنه لا فائدة منها.
وربما تحسنت عليها، لكني لم ألاحظ، والآن أنا مستمر على الفلونكسول.
أريد تفسيرا لحالتي، وهل يمكن علاجها، أو على الأقل أعود كما تحسنت من قبل؟
أتوقع أني قد راسلتكم من قبل بنفس هذا البريد، واستفدت منكم كثيرا، جزاكم الله خيرا.