السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو طرح هذا السؤال على طبيب نفسي، جزيتم خيرًا.
عزيزي الطبيب: أنا وقعت في مرض العشق، حيث أنني في أحد المرات دخلت على حساب بنت بالفيس بوك، في البداية لم يحدث شيء، فقط أعجبت بها، ومع الأيام وقعت في عشقها، وأنا دائمًا - يا دكتور- أبكي طول الليل، لأنني لا أستطيع الزواج بها!
ذهبت إلى مليون شيخ، وسألتهم، وكلهم يقولون لي: عليك بذكر الله، ولكني لم أستفد شيئًا! المشكلة أن قلبي غير معلق بالله، وأريد أن أخرج من هذا العشق، ولم أستطع.
قلت لنفسي سأذهب إلى طبيب نفسي يمكن أن تكون عنده حبوب للعلاج، أو أي شيء لحالتي؛ لأني سمعت أن العشق مرض كالوسوسة، ويمكن أن يعالج بالحبوب، علمًا أنني فقدت الشهية في الأكل، ولا أتذكر سوى المعشوقة، وللأسف دائمًا أراها بالفيس بوك، وكلما أكلمها يتقطع قلبي للمفارقة!
وأنا في حالة يرثى لها، وأخاف على نفسي من الرسوب، ومن الضياع، فحينما يشتد العشق، وكان أهلي بجواري فأني أذهب إلى الحمام؛ لأبكي، وأفرغ حزني!
وأيضًا بعد مروري بهذه الحالة، تغيرت نفسيتي مع أهلي حيث أصبحت سيء الخلق، ولا أتحمل أحدًا، ودائمًا ما أرفع صوتي على والدتي، أنا أعلم أن هذا خطأ، لكن العشق دمرني - يا دكتور - وما دام الفيس بوك موجودًا، فإن مرض العشق لن ينتهي.
عسى الله أن يجعل العلاج الشافي على يديك، والشافي هو الله تعالى.
شكرًا لك.