السؤال
أنا شاب عمري 24 سنة، خريج جديد من كلية هندسة البترول، ومشكلتي أني اكتشفت أني أعاني من مرض القلق النفسي الذي ما زال يلازمني منذ ثلاثة أشهر.
بدأت عندي الحالة بنوبة هلع وخوف شديد وإحساس بالموت، وصعوبة في بلع الريق، وضيق تنفس شديد، وآلام في الصدر، وتسارع في دقات القلب.
ذهبت إلى المستشفى، ولم يلاحظ لدي أي مرض سوى ارتفاع ضغط نتيجة الفزع، ثم ذهبت إلى طبيب القلب، وعملت إيكو للقلب، فقال لي: إنك سليم، ونصحني بترك التدخين فأقلعت عنه وراقبت ضغطي وكان طبيعيًا، ثم ذهبت لطبيب الأنف والأذن والحنجرة، وعملت أشعة سينية للجيوب، وكانت سليمة؛ لأني بعد ترك التدخين صار عندي التهاب جيوب خفيف، ولكن الطبيب قال لي: إنه ليس له علاقة بأعراضك التي تعاني منها، فقمت بعمل تحاليل شاملة لكل شيء، حتى تحاليل الغدة، وكان كل شيء سليمًا - بفضل رب العالمين - ومن خلال موقعكم قرأت الأعراض لعدة حالات، فاكتشفت أنه قلق نفسي- والحمد لله - بدأت أسيطر على نوبات الهلع، وتقريبًا اختفت مني نوبات الهلع الشديدة، ولكن ما زال يلازمني دوخة، وعدم توازن، وخمول، وأسمع دقات قلبي، وأحس بها طوال اليوم، وأحس أيضًا أن نبض قلبي غير منتظم، وأشعر بدقة قوية في القلب مميزة وواضحة تخيفني أحيانًا، وبدأ عندي ضغط في رأسي مشابه لضغط الجيوب، وأيضًا أعاني دائمًا من ضيق تنفس، بل لا أتنفس بصورة صحيحة، وفي بعض الأحيان تنميل في اليدين والأنف والأذن، وأيضا أشعر أن عضلات بطني مرتخية، خاصة عند النوم على أحد الجوانب، وأحس بتشنج في جبيني، وأن عقلي بحاجة إلى الاسترخاء، واضطرابات في بعض الأحيان في النوم، وأفزع من النوم وأشعر وكأن نفسي انقطع! وفي بعض الأحيان أشعر أني سأفقد صوابي، وسوف تتطور الحالة إلى مرض نفسي معقد!
حاليًا هنالك تحسن، وتقريبًا بدأت أجيد التعامل مع هذه الأعراض وأهملها، ولكن أغلب الأعراض كالدوخة، ودقات قلبي، وضيق النفس، والنحول موجودة، وأشعر بها طول اليوم، علمًا أني أحاول إهمالها وأمارس حياتي طبيعيًا جدًا، وأقابل الأصدقاء، وأخرج وأضحك مع أهلي وأقاربي، وأصلي، وأقرأ القرآن، وأتناول الطعام، وكل شيء طبيعي.
بدأت أمارس رياضة كمال الأجسام منذ 10 أيام، ولا أحد من الناس يعلم أن لدي هذا المرض، وأحاول إخفائه عن الناس، وأضغط على نفسي في التحمل وفي إخفائه، علمًا أن والدتي تعاني من مرض الاكتئاب ثنائي القطب منذ 12 عامًا بسبب مشاكل عائلية قديمة، وتتناول علاجًا نفسيًا، وحالتها مستقرة وطبيعية حاليًا – والحمد لله - ولكني أكره الأدوية النفسية، وكنت مترددًا بالكتابة لكم؛ لأني قرأت أغلب حالات القلق تكتبون لهم علاجًا لمدة 6 أشهر أو ثلاثة أشهر وأنا لا أريد استخدام العلاج النفسي، وأخاف أن أدمن عليه أو أن تكون له أعراض جانبية، وأشعر أن 6 أشهر مدة طويلة جدًا.
والآن سؤالي: هل يمكن أن تتطور الحالة إلى اكتئاب أو ما شابه؟ وهل من الضروري استخدام الأدوية؟ وإذا كان استخدام الأدوية ضروريًا فما الدواء الذي تنصحوني به ولا يحتاج لوصفة طبيب، ويكون قبل النوم وليس فيه آثار جانبية وشعور غريب؟ علمًا أني ذو عزيمة وإرادة، وواثق بنفسي جدًا – والحمد لله -.
جزاكم الله خيرًا.