السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي فترة وأنا أتابع موقعكم، وأشكركم على ما تقدمونه من خدمة، وجزاكم الله عنا كل خير.
بعد تصفحي لموقكم ومتابعة حالتي عندكم من خلال استشارات المرضى، أيقنت أن ما أعاني منه هو مرض نفسي، منذ أكثر من خمس سنوات بدأت أخاف وأوسوس بكل شيء، بدأ الأمر معي بعد أن أنهيت الثانوية، بدأت أخاف من الخروج من البيت أو السفر، وكلما خرجت من المنزل أشعر بمغص، وأشعر كأني سوف أصاب بإسهال وقيء -أكرمكم الله- مع أن هذا الأمر لم يحدث ولا مرة فقط شعور يجعلني أتوتر، وأحياناً كنت لا أخرج وأعتذر.
مرت الأيام ومنّ الله عليّ بالزواج قبل أقل من سنة، وقررت أن أخفف من هذا الشعور وتمكنت -ولله الحمد- من التخلص منه بنسبة 70% فأصبحت لا أشعر بهذا التوتر إلا عندما أخرج مع غير زوجي، وأسيطر على نفسي قدر الإمكان، وقبل 5 أشهر منّ الله علي وحملت، وبدأت أخاف من كل شيء، وأتوتر إذا شعرت بأقل تعب، وأشعر أني سأموت بأي لحظة، وبدأ نفسي يضيق من فترة لفترة، وأعجز عن النوم أحياناً، ودائماً أبحث في جسمي عما يؤلمني، فمرة أشعر بصداع أو بخفقان أو بضيق في النفس، ومرة بألم في أطرافي ورجفة، وأستمر طوال الوقت بالبحث عما يؤلمني، وضاقت بي الدنيا، وأشعر أن الموت يقترب مني.
والآن أكثر ما أشكو منه ضيق التنفس، فلا أستطيع النوم بسهولة، وأحياناً أستيقظ من النوم لأحاول أن أتنفس، وبعد الأكل يصعب عليّ التنفس، وعند بذل أي مجهود حتى لو بالكلام أشعر بأني تعبت وأعجز عن التنفس، ذهبت للمستشفى ومع الفحص العادي اتضح أني لا أشكو من شيء، وأعطوني إبرة لتوسيع القصبات ولا أدري إذا كانت تؤثر على الجنين أو لا، وصرفوا لي مضاداً حيوياً ومسكناً ودواء للحساسية، وأعطوني مهلة قبل أن أفحص القلب والرئة.
الآن لا أدري ماذا أفعل، وأتوقع أن كل ما أمر به مرض نفسي، وفي الوقت نفسه تصعب عليّ مراجعة دكتور نفسي.