السؤال
السلام عليكم.
إخواني الكرام: أنا شاب عمري 26 سنة، أعزب، ولكن لدي من المسؤوليات ما يجعل في حياتي كثيراً من الضغوط التي يحتمل بعضها، والبعض الآخر لا يحتمل! والتي تستدعي التفكير 24 ساعة في اليوم.
عانيت مؤخراً من حالة الوسواس القهري، وكنت ملتزماً بالأدوية، وحديثاً وبعد سنة من الحالة مللت وقررت أن أوقف الأدوية، مع العلم أني أشعر بأني بحالة أفضل، ولكن تلك الحالة سببت لي نوعاً من الفوضى في الذات، شخصية مبعثرة، لا أدري ماذا أريد وماذا لا أريد، أو ما الذي أحبه أو لا أحبه؟! وكأنني فقدت اللذة في كل شيء، فقدت حب الذات وكيف يكون تفكيري إيجابياً، أو كيف يكون التفكير في الارتقاء بذاتي.
هذا جانب من المشكلة، والذي يولد جانباً آخر للمشكلة، هو أني لا أشعر بأي شيء أقوم به، مثلاً عند القيادة، وكأني لا أقود، أو الشعور بنفي الذات، من أنه أنا وليس أنا! أو عند إنجاز أي أعمال، يكون هناك دائماً حلقة مفقودة، وكأنه لا انسجام بيني وبين ما أفعل! لدرجة أني أنظر في المرآة وأتساءل: هل هذا أنا؟
لا أعلم ما هذه الأعراض، ولكن كلي طمع بخبراتكم أن تفيدوني إن كانت هذه حالة وسواس قهري، أم حالة عدم تكيف، أو غير ذلك، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.