السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 28 سنة، متزوج، لدي بنت -والحمد لله- نشيط وناجح في عملي، ومعظم من حولي يستشيرونني في معظم أمورهم، محبوب - بفضل الله -.
بداية شعرت في (2006) بضيق نفس شديد ليلاً، ولم أستطع النوم، وكأني أموت، ذهبت إلى المستشفى، ولم يجدوا شيئا وأعطوني منوما، عشت ثلاثة شهور في رعب وخوف متواصل، وبكاء وضيق نفس.
أجريت فحوصات قلب وأمراض صدرية وباطنة، ولم يجدوا شيئا أيضا، إلا أن الله شفاني بعدها -والحمد لله- ثم عادت لي منذ 8 شهور مضت وما زالت معي، شعرت مساء بضيق نفس شديد، ثم ضربات قلب تزداد بسرعة، ثم حالة توتر وخوف شديد، ذهبت ثانية إلى المستشفى، ولم يجدوا شيئا يذكر.
عرضت نفسي على أطباء كثر، ولم يعرف أحد منهم سببا بعينه، مرة قيل لي عندك قولون عصبي، ومرة قرحة في المعدة، ومرة ارتجاع في المريء، إلا أنني قرأت في موقعكم المبارك عن إجراء فحوصات غدة درقية، فوجدت النسب عالية (تفرز بزيادة).
ذهبت إلى طبيب غدد وأعطاني (كاربيمازول - أندرال 40)، استمريت على الأول 6 أقراص، لكن الثاني تركته لأنه يسبب لي هبوطا، ثم أجريت أشعة تليفزيونية ومسحا ذريا، وكانت النتيجة وجود نتوء صغير في الفص الأيسر، قال دكتور الجراحة ودكتور الغدد: إننا لسنا في حاجة لاستئصاله الآن، وإننا بالمتابعة سوف نعرف ما يحب علينا فعله، إن كان يكبر أو يصغر أو يثبت على الحجم!
أجريت تحاليل أخرى بعد أخذي للعلاج بـ 3 شهور، والنتائج كلها طبيعية -والحمد لله- وأنا الآن مستمر على الكاربيمازول، إلا أنني منذ الـ 8 شهور وأنا أعاني من خوف شديد، ضربات قلب سريعة، رعشة، حلقي يضيق حتى لا أستطيع أن أبلع ريقي، لا أستطيع لمس حلقي من الأسفل، أحس باختناق، وهذا يزيد من حاله فزعي، لا أستطيع النوم ولا حتى الذهاب إلى عملي، حتى أني خسرت عملي الإضافي، قلت عدد الهجمات إلا أنها ما زالت موجودة.
أفزع بشدة من أي شيء، حتى من رنين الهاتف بجواري، أو أن يوقظني أحد، ومن أي صوت عال، أخاف من كل شيء وبالذات ليلاً، حتى إنني لا أريد الليل أن يأتي، وأراقب النهار كل يوم وهو ينقضي.
لا أستطيع أن أنام وسط أولادي، أنتظر كل يوم الموت، أو أن يأتيني الفرج بأن أنام من كثرة التفكير وأنا جالس أو متكئ، لا أستطيع الذهاب لسريري لأنام مثل أي شخص طبيعي، تنتابني الهجمة لتقتل كل أحلامي وأفكاري، وحتي تنغص حياتي وجلوسي أو خروجي مع أولادي، لا أستطيع أن أمارس أيا من نشاطاتي بشكل طبيعي.
أعطاني الدكتور منوم (كالميبان) وأنا لا أخذه، خفت أن أتعود عليه، ولا أريد أن أنام طول الوقت، قرأت أيضا في هذا الموقع المبارك عن أخذ السبرالكس، أنا لا أعرف الجرعة المناسبة، ووجدت ثمنه غاليا (إن كان هو الحل سوف أشتريه - إن شاء الله- ).
بالله ساعدني في الأخذ بأسباب الشفاء، وبإذن الله، الله سيشفيني.