السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي عمره 24 سنة، متخرج من الجامعة وموظف، محافظ على الأذكار والصلاة في المسجد، ويحفظ أكثر من 10 أجزاء من القرآن، ظهرت عليه أعراض أشبه بالوسواس القهري لكنه ينكر ذلك.
قبل نحو ثلاثة أسابيع سمعنا صوت بكاء قوي من غرفة أخي، وذهبنا مسرعين إليه ونحن خائفين لأنه لم يحدث ذلك من قبل، وأخي شخص متزن وشخصيته قوية، كانت حالته أقرب للهيستيريا ويبكي بشدة ويدعو الله بصوت عالي، سألته أمي: بماذا تشعر؟ أجاب: أرى شعراً في كل مكان، وأرى نملاً بشكل مزعج. قالت: كلنا نرى هذا. قال: أقرأ سورة البقرة ولا يذهب هذا، أشعر بأن هناك شيئاً يؤذيني -يقصد من الجن-، أذهب لسيارتي فأجد فوقها تراباً والسيارات الأخرى لا يوجد بها شيء، وأجد داخل سيارتي قطعة من سجاد ليست لي، ويدخل في إطار سيارتي وأنا أسوق مشجب الملابس، وأدخل المسجد أرى تراباً. وهذه الأشياء تكون موجودة لكن هو أصبح يركز فيها بكثرة.
ذهب به أخي لطبيب نفسي، وشخص حالته بوسواس وكتب له دواء، لكن رفض أخي أخذه وقال: أنا لا أعاني من وسواس، هذه أذية. وذهب به أخي لراق فقرأ عليه، ولم يشعر بشيء أبداً ولم يقل الراقي أن فيه شيئا، عندما نقول له بأن هذا وسواس يرفض ذلك تماماً، ويغضب مبيناً أنه يفهم تماماً وعقله سليم، ويظن بأن في بيتنا سحراً أو أذية من الشياطين، وهذه الفكرة مسيطرة عليه، لم يعد ينام مثل السابق وغيّر مكان سريره، يتحسس من كل شيء وإذا سقط كوب في غرفته يفكر ويسأل لماذا سقط، يراقب كل شيء في الغرفة هل تغير أم لا؟ وعندما نقول له تظن أن في بيتنا سحراً أو أذى، ونتحدث عن هذا الأمر يسمعنا، ويقتنع بهذا الكلام فقط، علماً أنه منذ فترة طويلة وهو يعاني من وساوس في الوضوء، وإذا دخل دورة المياه يتأخر كثيراً، ويعاني من مشكلة في المسالك البولية.
هل هذه أعراض وسواس؟ وإذا كانت كذلك، كيف نقنعه بذلك؟ لأنه عنيد جداً، وكيف نقنعه بأن يأخذ الدواء؟ قرأت بأن الوسواس القهري قد يأتي من خلل في الغدة النخامية، هل تنصحنا بأن يقوم بفحص للغدد؟
وجزاكم الله خير الجزاء، وأن لايريكم مكروهاً في أنفسكم أو فيمن تحبون.