السؤال
السلام عليكم
لدي مشكلة كبيرة، وتكاد تسيطر عليّ في كل أيامي، وقد تركت آثارها على نفسيتي وشخصيتي، بالمختصر أنا الابنة الوحيدة لوالديّ، وأبي كان متزوجاً قبل أمي، لديه 4 أولاد، أمي انفصلت عن أبي منذ أكثر من 13 سنة، وقد حدثت مشاكل كثيرة بينهم، كان يضربها، وكانت هي عصبية الطباع.
بعد الانفصال سكنت مع أمي، ورعتني جيداً دون أن يتعرف عليّ أبي؛ تقصيراً منه، وبسبب عدم تواصلي معه، ومع من يكون من طرفه حتى إخوتي، لأن أمي لا تحبهم جميعهم؛ أصبحت أمي شديدة التعلق بي، أمي كانت عصبية، وأصبحت هذه العصبية تزيد مع الوقت، وتزداد تسلطاً، فكانت على خلاف مع أغلب محيطها، من إخوتها وجيرانها وطبعاً أنا.
حين جاءني عريس، اشترطت عليه أن أسكن قريبة جداً منها، مع أنه من منطقة بعيدة، إذ يبعد 50 كلم عن منزلنا الحالي، وعمله يبعد 30 كلم، لكنه وافق لأنه أحبني، من فترة الخطوبة والمشاكل تتراكم بين أمي وزوجي، فهي لم تتقبل أنه أخذني منها، أنا أحب زوجي كثيراً، وهو طيب وحنون جداً حتى مع أمي، لكنها لا تحبه، وأنا للأسف أتأثر بها كثيراً، فأنا أشعر بالذنب مثلاً من أن أكون جيدة جداً معه إذا كانت أمي لا تكلمه، مع أنه تحمّل منها الكثير، وأنا أشهد له بذلك.
أخيراً كانت الضربة القاضية حين أخبرني زوجي أنه يجب أن أكلم أبي، وإن كان في العيد ورمضان فقط، إذ يجب أن أبره، فكرهته أكثر، وتواصل معي أخي الكبير فزرته من مبدأ صلة الرحم، لكن أمي غضبت عليّ غضباً شديداً، إذ أني وصلت أعداءها كما تقول، ورفضت أن أزورها أو أتواصل معها إلى الأبد، إذ أنها تشعر بالخيانة مني، مع هذا أزورها كل يوم، وأحياناً تفتح لي الباب، وتعاملنا معاملة سيئة جداً.
هذا بالرغم من خلافي الدائم مع زوجي، بسبب سكنه البعيد جداً عن عمله، وهو دائم الشكوى يريد أن يسكن في منطقته القريبة نسبياً من عمله، وطبعاً أنا أرفض خوفاً من ردة فعل أمي.
انصحوني أرجوكم، هل أعتبر عاقة لأمي؟ ماذا أفعل؟ إنها لا ترضى أبداً مع أني حاولت بشتى الطرق.