السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبارك وأشكر لكم جهودكم المميزة في هذا الموقع الرائع، جعل اللهم عملكم هذا في ميزان حسناتكم، ولكن لي عتب شديد عليكم، فهذه هي المرة الثالثة التي أبعث بها هذه الاستشارة راجية أن أجد عندكم النصيحة والحل، ولكن للأسف دائماً يتم تجاهل استشاراتي، ولم أجد عندكم أي رد ولا أدري ما هو السبب، مع أني أتابع باستمرار الردود التي تلي إرسالي للاستشارة، وأدخل عن طريق الأرقام التي تصلني على الإيميل، ولكن بدون فائدة!

أنا أم لشاب بدأ فترة بلوغه بخلل في الهرمونات، أي في فترة البلوغ تأخر ظهور شعر الوجه وظهور علامات الذكورة عنده، ولكن عند أخذه كورس العلاج تحسن الوضع، وأصبح طبيعياً، لكن الطبيب قال له أنه بعد الزواج قد يحتاج لعلاج أيضاً، وهذا ما حدث فعلاً، الآن ابني يبلغ من العمر 28 عاماً، تزوج قبل عام وثلاثة أشهر وإلى الآن لم تنجب زوجته، وعند الفحص تبين أن عنده قصورا في الغدة الكظرية وهرموناتها، ولم يوضح الطبيب بالضبط مدى القصور، وفي أي من الهرمونات، وقد أعطاه كورساً لمدة ثلاث أشهر، نصف حبة من الدواء مرتين أسبوعياً.

سؤالي: هل القصور هذا يؤثر على الإنجاب؟ مع العلم أنه لا يوجد عنده أي ضعف جنسي، وحياته الجنسية طبيعية، وما هي مدة العلاج تقريباً حتى تنتهي هذه المشكلة؟

جزاكم الرحمن كل الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الغدة الكظرية، أو الغدة فوق الكليتين، أو Adrenal gland وهرموناتها مهمة لحياة الإنسان كلها، وليس للبلوغ أو الإنجاب فقط، وهرموناتها مثل هرمون الكورتيزون والأدرنالين مهمان لوظائف كثيرة في الجسم، ومن ضمنها تحفيز بقية هرمونات الجسم المسؤولة عن الحالة الجنسية، وتكوين الحيوانات المنوية في الخصيتين والإنجاب، وبالتالي أي قصور في هذه الهرمونات قد يؤدي إلى تأخر أو عدم حدوث الإنجاب، الفيصل هنا في معرفة أسباب تأخر الحمل هو فحص مكونات السائل المنوي، خاصة إذا كانت الزوجة لا تعاني من أي شيء يعيق حدوث الحمل، فمن خلال فحص مكونات السائل المنوي سوف يتضح ما هي العوامل التي أدت إلى تأخر الحمل، وبالتالي بالإمكان تصحيحها.

لا أدري ما هي الأدوية التي وصفها الطبيب المختص، وعند انتهاء كورس العلاج، على ابنك إجراء تحليل للسائل المنوي لدى مختبر معتمد، وإرسال النتيجة لكي نشارك في تقديم المشورة على أساس صحيح.

أتمنى من الله تعالى أن يمنح ابنكم الذرية الصالحة، إنه نعم المولى ونعم النصير.