السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحس دائما أنني منزعج، وأغضب بسرعة، وأصبح الحقد من طبعي، حتى لو مرت سنوات، علما أني عندما كنت صغيرا كنت متسامحا جدا، بل عندما كنت صغيرا كنت أبا للجميع، هل ممكن أعرف الأسباب والعلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحس دائما أنني منزعج، وأغضب بسرعة، وأصبح الحقد من طبعي، حتى لو مرت سنوات، علما أني عندما كنت صغيرا كنت متسامحا جدا، بل عندما كنت صغيرا كنت أبا للجميع، هل ممكن أعرف الأسباب والعلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ديوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على هذا السؤال، والذي لم تعطنا فيه الكثير لنعمل عليه سوى أنك أصبحت تشعر بالغضب والانزعاج!
الغضب والانزعاج عاطفتان من عواطف الإنسان، وكثيرا ما تكون العواطف والمشاعر التي نشعر بها إنما هي أعراض وليست المشكلة ذاتها.
هناك دور كبير للعواطف في إخبارنا عن حالتنا النفسية، وهي دقيقة وعلينا الاستماع إليها، وحتى عندما تهمس همسا في أذننا، وعلينا أن لا ننتظر حتى تصرخ هذه العواطف في وجوهنا صراخا شديدا وهي تريد أن تخبرنا بأمر ما.
من الواضح أنك حساس، وقد يفسر هذا سبب عواطفك وانفعالاتك وانزعاجك، فبسبب حساسيتك فأنت ربما تحبس الكثير من العواطف، ولكن بعد فترة من هذا الحبس، وعندما يطفح الكيل تجد نفسك وقد انفجرت بالغضب والانفعال، وقد لا يكون للشخص الذي أمامك في حينها علاقة بهذا الموقف، إلا أنه ربما فعل أو قال شيئا فكانت الشعرة الأخيرة التي فجرت الموقف. ولعلك تشعر بالندم والأسف على ما حدث!
الحل أن تقوم بالتفريغ التدريجي عما في نفسك من العواطف والمشاعر، وأولا بأول، كما يقولون، وعدم جعل الأمور تتراكم كزجاجة المياه الغازية، ومن ثم الانفجار.
يمكن التفريغ عن مشاعرك عن طريق التعبير عن نفسك عندما تكون في حالة عاطفية معينة، فعند الانزعاج قل: لن أشعر بالانزعاج بسبب كذا وكذا، ونفس الشيء عند الفرح أو الغضب.
هناك طريقتان أساسيتان للتعبير عن المشاعر والعواطف، إما الطرق السلبية أو الإيجابية، فمن الطرق السلبية: الغضب الشديد وتكسير بعض الأثاث والضرب، وربما تعاطي بعض الممنوعات أو الحبوب أو التدخين.
من الطرق الإيجابية: الحديث المباشر مع الشخص المسؤول عن الموقف، وبعض الهوايات المفيدة كالرياضة والمشي والرسم والاستمتاع بالمناظر الطبيعية من جبال وبرّ وبحار.
الإنسان أمامه الاختيار بين الطريقين، وأحيانا عندما نهمل أنفسنا، قد نجد أنفسنا نساق وراء الطرق السلبية للتعبير عن عواطفنا، فنشعر بالندم والحزن.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة.