السؤال
السلام عليكم
أشعر بأنني ظلمت صديقتي المقربة، والآن أعيش في خوف من غضب الله على الظالم، وعقابه كما جاء في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم).
قبل عامين انتقلت لشركة أخرى، وبها عدة زميلات، وجميع الموظفين استقبلوني استقبالا به ترحيب إلا فتاة واحدة، أكبر مني بأربع سنوات، واعتبرت مجيئي منافسة وأنني سآخذ مكانها، ولأنني عاملتها بالحسنى، أعجبت بأخلاقي وشخصيتي وصارت صديقتي، وانتقلت كل منا لوظيفة أخرى، وتواصلنا كثيرا ولكنني لم أتحمل عيوبها، سوف أختصر لكم عيوبها:
- اتكالية بشكل كبير.
- عمق محبتي لها ومبادراتي في كشف همها، والسعي لمساعدتها جعلها تتكبر علي وتتمادى في طلباتها، ولم تكترث لتعبي أو لحزني ولم تسأل حتى عن أحوالي.
- كثيرة الشكوى والتذمر، وترغب مني أن أشاركها همومها وأسمعها، وهي لا تبادلني بالمثل وتحب المجاملات كثيرا، وتكره الانتقاد ولا تقدر على تحمل أدنى مسؤولية.
- إذا تقرب منها أحد، فجأة ترمي بي خارج اهتمامها ومحيطها وتتغير علي، مما جعلني أحس أن وجودي في حياتها ومحبتها لي مجرد انجراف عاطفي نتيجة إعجاب، أو نزوة مؤقتة.
- رغم أنها أكبر مني بأربع سنوات إلا أني أرى بأن تصرفاتها بها تهور وطيش، وتحب المظاهر بشكل كبير، ولا تكترث بتراكم الديون المالية على عاتقها.
وأصبر على عيوبها وأعاملها بالمثل أو أصارحها بكل عيوبها، وانزعاجي منها أملا أن تتغير للأفضل، وهنا احتمال أن أخسرها، فقررت الخيار الثاني وخسرتها، الآن موضوعي معها انتهى بفراق بعد أن اعتذرت لها كثيرا، ورفضت اعتذاري وفشلت كل محاولاتي للصلح حتى فقدت الأمل.