السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأةٌ مُحافظة ومن أسرةٍ محافظة -ولله الحمد-، قبل ثلاث سنوات تقريبا ظهرت لي أمور حيث كنت أعيد الصلاة كثيرا، إما لشكي بعدم ذكر تسبيحة أو تكبيرة، أو عدم قيامي بالسجدة الثانية، أو غيرها، ثم ازداد الأمر حتى أصبحت أعيد الوضوء إما لشكي بعدم غسلي لعضو، أو أن الماء لم يصل، وغير ذلك، وقد أتوضأ ثم أشك بانتقاض وضوئي وهكذا، واستمر معي ذلك لفترة لا أذكرها، لكنها كانت مدة طويلة حتى أني لا أنهي الوضوء والصلاة إلا بعد جهد جهيد، وأشعر بعدها وأثنائها بتعب شديد.
بدأت بعدها بالبحث في الإنترنت عما أصابني، وعلمت أخيرا أنه الوسواس، حيث أني لم أكن أعلم أن هناك وسواسا في الصلاة والوضوء، ولم أخبر أحدا بما أصابني حيث أني كتومة، وكنت في كل مرة أتعذر بأعذار مختلفة عن سر إطالتي في دورة المياه، أو إطالتي في الصلاة، ثم ازداد الأمر وأصبحت أجد صعوبة في نطقي للفاتحة، وتطور أكثر حتى أصبت بوسواس النية، والآن -ولله الحمد والمنة- استطعت التغلب على جميع الوساوس بنسبة 90%، إلا أن وسواس النية هو ما يزعجني، فلا أستطيع الوضوء أو الصلاة أو الغسل إلا بتركيز شديد وهدوء، وبعد أن أتعوذ من الشيطان وأذكر الله، وإذا لم أفعل ذلك لا أستطيع أداء العبادة، وقد أبدأ ثم أقطع لشكي مثلا بعدم نطق البسملة في أول الوضوء بشكل صحيح، أو أني نويت قطع الوضوء أو الصلاة أو الغسل، وفي بعض الأحيان أقطع النية بإرادتي.
أيضا عند إرادتي البدء في الصلاة أشعر بطعم الطعام الذي أكلته في حلقي وفمي، وأحاول كثيرا التخلص منه، والتخلص من إفرازات الفم -أكرمكم الله-، وهذا أمر يزعجني كثيرا، لقد أصبحت قلقة وعصبية، وأثر ذلك على نفسيتي وعلى حياتي الزوجية، ولا أنتهي من وضوء أو صلاة حتى أفكر في الصلاة التي بعدها وكيف سأقوم بها وأؤديها، فما الحل جزاكم الله خيرا؟ حيث أني لا أفضل استخدام الأدوية أو الذهاب لطبيب.
أريد منكم:
أولا: أن توضحوا لي حلا عمليا تفصيليا في مسألة وسواس النية دون إرجاعي لفتاوى سابقة، حيث أني قرأت أغلبها وحفظتها أيضا، هل أتم الوضوء أو الصلاة أو الغسل حتى لو شعرت بقطعي للنية؟ وإذا قطعتها بإرادتي، هل أكمل وتكون عبادتي صحيحة؟
ثانيا: أن توضحوا لي حلا عمليا في مسألة ما يبطل الصلاة من بقايا الطعام وإفرازات الفم -أكرمكم الله-.