السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أشكركم على جهودكم العظيمة التي تبذلونها في هذا الموقع، وأسأل الله أن يباركها وأن يجعلها في موازين حسناتكم.
أنا فتاة في السادسة والعشرين من عمري، أدرس حاليا مرحلة الماجستير في تخصص الأحياء، أستطيع القول بأنني ناجحة، وكل من أعرفهم يقولون عني هذا أيضا -ولله الحمد-، لكن لدي مشكلة تضايقني كثيرا، بالتأكيد هي وسواس قهري.
أنا إنسانة -ولله الحمد- ملتزمة بأداء فروضي الدينية، وأحاول جاهدة أن أؤديها خير أداء، هذا الوسواس الذي أعاني منه منذ خمس سنوات أصابني فقط في الأمور الدينية والتعبدية، فأصبح القيام بالوضوء والصلاة والصيام في نظري هما كبيرا، إضافة إلى أني لم أعد أستطع أن أحافظ على وضوئي فترات أطول، بعد أن كنت أصلي عدة فروض بوضوء واحد! فمثلا أصبحت لا أستطيع أبدا أن أصلي في مكان عام أو أمام أحد.
وبالنسبة للصيام فإنني أبصق كثيرا أثناء الوضوء، وأحاول تجنب الماء، ومن سابع المستحيلات أن أستحم وأنا صائمة، والأمثلة تطول..؛ ونتيجة لذلك رفضت العديد من الخطاب، لأنني أخشى من عواقب هذا الوسواس على حياتي المستقبلية.
قرأت في موقعكم عن دواء بروزاك وعن مدى فاعليته، فقررت استخدامه ولكني آثرت أن أستشيركم قبل ذلك؛ لأنني أخشى أنه يسبب النعاس والكسل مم يتعارض مع دراستي، ولأني مضطرة لأخذه دون الذهاب لطبيب نفسي، فهذا الأمر مستحيل الحدوث لدى عائلتي.
ما أريد أن تعرفه دكتورنا الفاضل، هو أن تأثير الوسواس على حياتي لم يتعد الجانب الديني -ولله الحمد-، فأنا كما ذكرت سابقا ناجحة في حياتي الدراسية والأسرية، وأقوم بجميع أمور المنزل بشكل طبيعي.
شكرا لكم.