السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 24 سنة، طالب هندسة في السنة الأخيرة، عندي -ولله الحمد- عزيمة قوية وإرادة, تغلبت على أشياء كثيرة في حياتي, ولكن القلق والتوتر لم أستطع السيطرة عليهما.
تعرضت لتجربة فشل دراسي عندما ذهبت للدراسة في الخارج، الآمال الكبيرة من الأهل والأقارب، والرغبة الشديدة بالنجاح، إضافة إلى الغربة؛ شكلت ضغوطًا نفسية كبيرة عليّ في تلك الفترة.
الحمد لله على كل حال، عدت وأكملت دراستي هنا، لكن من بعد عودتي أصبحت شخصًا متوترًا وقلقًا، أهتم بأدق التفاصيل، وأشعر بعدم رضا، ومزاجي متقلب.
بدأت حالة التوتر تتطور يومًا بعد يوم أصبحت أعاني من أعراض جسدية كالآلام في أسفل البطن، وحرارة في الجسم، وارتجاع المريء، وحرارة في الوجه، وأحيانًا برودة في الأطراف، ورجفة بسيطة، وشعورًا عامًا بالتعب والإرهاق حتى لو كنت في أول يومي ونمت جيدًا، وألم في أسفل الرقبة وقلة تركيز.
في البداية كنت أعتقد أنها جسدية فقط، ذهبت إلى عيادات وعملت فحوصات كثيرة، اضطراب البطن والغثيان، وعسر الهضم والحموضة لوحدها معاناة، جلست في دوامة البحث عن علاج لهذه الأعراض فترة طويلة.
طبعًا خلال هذه الفترة -تقريبًا أربع سنوات- قل اختلاطي بالناس، وانخفض مستواي الدراسي بشكل ملحوظ أصبحت قليل التركيز، مثلا: في بعض الاختبارات أقرأ الكلمات بشكل خاطئ، أو الأرقام بشكل خاطئ، مع أنها واضحة جدًا، وأشعر أن الوقت ضيق، ويجب أن أسرع.
ازدحام السير يسبب لي التوتر، التأخر على محاضرة أو موعد يوترني حتى لو كان الأمر فيه سعة، وأعلم أن هذا التأخير لا يضر، لكني أجد نفسي متوترًا.
التوتر دمر نفسيتي لا أشعر بالسعادة، ولا الاستمتاع في أمور الحياة اليومية.
أشكر كل من قام على هذا الموقع، وأزال هم مريض وطمأنه بعد الله، أسأل الله لكم التوفيق والبركة.