السؤال
السلام عليكم.
بداية أشكركم على هذا الموقع المتميز والرائد في العالم العربي.
أبلغ من العمر 26 سنة، وأعاني من اكتئاب شديد وتصيبني نوبات الهلع، والتي ازدادت عندي بعد أن قمت بعمل جراحي للبوليبات الأنفية، لأن الوضع النفسي زاد سوءا عندي.
أنا خريج جامعي سوري مختص بالأدب العربي، لا أعمل بسبب الحرب، كما أن جو العائلة غير مناسب، مشاكل عائلية، وفقر مادي، والمرض بدأ قبل 6 سنوات، كنت سنة ثانية جامعة محافظا على صلاتي.
مارست العادة السرية، وفي أحد الأيام أحسست بألم شديد في رأسي، الشق الأيمن تحديدا، غير اعتيادي، ذهبت للمسجد لأداء صلاة المغرب أثناء الصلاة، جاءتني حالة خوف شديدة، وأحسست أني سأموت ثم بدأت أعراض الخوف الشديد تسارع ضربات القلب، ضيق الصدر، دوار، تعرق، قفز ذكريات الطفولة.
هي وساوس مخيفة ومرعبة، وأفكار سوداوية سيطرت علي، (من هو الله؟ لماذا نعيش؟ ما الفائدة من حياتنا؟ كيف يوم القيامة؟)
لدي خوف الخروج من المنزل, خوف من كل ما هو خارج حدود منزلي، عملت في فندق بدوام ليلي وظللت أسهر الليل، وأتابع دراستي وانتهى عملي بعد أن أصبت باليرقان بسبب نوبة خوف في أحد الأيام، وأنا أقرأ نظرية لداروين.
يختلط الاكتئاب عندي بسبب فقر أهلي، وبعقدة الذنب بسبب ممارسة العادة السرية، وتنتج وساوس ونوبات خوف وهلع.
أنا مغترب عن موطني الأصلي، فأنا ابن قرية، والمرض أصابني بعد أن غادرت قريتي بأربع سنين تقريبا.
أصبحت أحس أني شخصيتان، أو عشت حياتين حياة أولى في قريتي وحياة ثانية في دمشق، وبسبب مرضي تخرجت من الجامعة بمعدل ضعيف نسبيا.
نتج عن الخوف ضعف ذاكرة وتأتأة في الكلام، ونتج عن العادة السرية جسد منهك ورهاب اجتماعي.
هل أنا مجنون؟ وهل أقدر على الزواج؟ والدي إنسان بسيط، ومبذر للمال وفقير معدم..
وشكرا.