السؤال
السلام عليكم
أعاني من الآتي: الحساسية المفرطة من الآخرين، ولأي نقد، بحيث أصبح ملازما لي في تعاملاتي وعلاقتي بالآخرين، ولم أكن أعاني منذ سن المراهقة بهذا الشكل الذي ظهر الآن، وأنا بعمر 29 عاما، وبدأت أعاني من ثماني سنين، فإذا جلست في مجلس أشعر أن الجميع أو البعض يركز على حركاتي ونظراتي وتصرفاتي، فأصاب بالارتباك، وأخاف أن يفهم من أي نظرة أو حركة معنى معينا على ما يأتي في ظني كأنني أحسده أو أستحقره، أو أنني أريد له الشر وهكذا! فأبدأ بناء على ذلك في تغيير نظراتي وحركاتي، وأيضا كلامي توهما مني أن هذا التغيير سيغير المعنى الذي فهمه!
هذا يصيبني بالتكلف والارتباك، وقد يلاحظ من أتعامل معه هذا الارتباك، أو عدم الاستقرار، فبعضهم يكون الأمر عاديا، وبعضهم قد يفسرها بسوء ظن فيجرحني بتعوذ أمامي أو ما شابهه على أنه حسد أو غير ذلك، وهذا يضايقني، وأمكث ربما أياما أفكر في نظرة أو تصرف ضايقني من بعض الأشخاص.
تكون هذه الحساسية زائدة مع بعض الأشخاص دون بعض، على حسب ارتياحي للشخص، وأشعر أنني بدلا من أن أراعي الله أراعي الناس!
هذا كله يجعلني أحيانا لا أستطيع التعبير عما أريده بالشكل المطلوب، لأنني غير مستقر داخليا، وقد يحسب علي كلام ووجهات نظر تسرعت في إخراجها تحت تأثير هذه الحساسية.
كذلك في عملي يؤثر علي سلبا، (فأنا مهندس صيانة، أدير مجموعة أفراد) فمع قدرتي على إصلاح الأعطال أجد هذه الشكوك والأوهام والحساسية الزائدة عائقا شديدا أمامي وأمام إدارتي للأشخاص والأعمال، وأيضا أحرص بشدة ألا يعرف أحد بعض الأشياء في حياتي، وربما لا ترتقي لكونها أسرارا، حتى لا يستخدمها ضدي فيما بعد.
أيضا أنا لا أتحمل الضغوط الخارجية، فإذا تعرضت لأي مؤثر خارجي أو موقف في عملي إذا كان هذا الموقف شديدا يؤثر فيّ ربما لأيام، وعند الضغوط الزائدة أجد أشياء في نفسي جديدة كالخوف من الموت أو عدم الاستقرار النفسي، ويؤثر ذلك في حياتي الاجتماعية، وتبدأ هذه الأشياء بشدة عند تعرضي لمشكلة كبيرة، ثم تقل تدريجيا، والقلق عندي أساسا يكاد يكون موجودا باستمرار.