السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة، وعندي إعاقة حركية منذ 23 عامًا، عانيت كثيرًا في صغري بسبب المرض الذي أتاني (روماتويد) مما خلف لي إعاقة حركية، وتشوهات بمفاصل اليد، أعاني كثيرًا في حياتي ولا أحب المناسبات، وإذا كانت عندنا مناسبة لا أجلس في المجلس أبدًا، ولا أستطيع ذلك، فقط أستمتع بالجلوس مع عائلتي، أقصد أعمامي، وكم صديق فقط، ولا أحب الاجتماعات، وإن أجبرت على ذلك لا أستطيع التحدث، وإن تحدثت فلا أحس بقيمة حديثي، ولا أرغب بلفت الانتباه لي، وأحس أن الناس ينظرون إلي بنظرة شفقة، ولا أستطيع الأكل إلا بمفردي أو مع إخواني أو أحد الزملاء فقط، أما مع أي إنسان فلا أستطيع.
أحتار كثيرًا في الاختيار بين حاجتين، أندم بعدما أغضب على أحد من عائلتي ندمًا شديدًا يتعبني، أحب الأطفال ولكنني أكرههم عندما يكونون أمام الناس؛ لأنني عانيت منهم باستحقار حالتي أمام كثير من الناس، وهذا الأمر يزعجني جدًا.
في أكثر الأيام لا أحس أنني نمت نومة عميقة حتى وإن كانت الساعات طويلة، أشعر أنني لم أنم جيدًا، وتأتيني أحلام مخيفة، أنا مشهور في البيت بالعصبية وحساس جدًا، وأكره سماع غسالة الثياب، وأكره أحد إخواني بسبب مواقف شخصية معه سابقًا، والآن هو أحسنهم، لكنني أكرهه، وأحاول أن أحبه لكني لا أستطيع.
أحس بكآبة وتوتر، وعدم الراحة في أي مكان، والعصبية على أتفه الأسباب، والتدقيق على صغائر الأمور، ومزاجي متعكر دومًا، وأحس بضيق في النفس، أريد علاجًا -جزاكم الله خيرًا- يجعلني أكون رائقًا في حياتي اليومية؛ لأنني (بيتوتي) بسبب إعاقتي.