السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة، اعتدت أن أكون من المتفوقات في دراستي، لدي قدرة هائلة على الفهم والحفظ -ولله الحمد-، مشكلتي بدأت في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، حيث انقلبت حياتي رأسا على عقب، أصبحت غير قادرة على الدراسة بسبب وساوس تلازمني على مدار اليوم، مفادها أنني غير قادرة على النجاح، رافقها ضعف عام في البدن وفقدان كبير للوزن، لم أعد قادرة على القيام بأي شيء، أصبحت شاردة أو نائمة طوال الوقت، قررت عدم اجتياز الاختبار النهائي رغم حصولي أعلى النقط أعدت السنة.
وبقيت الوساوس تلازمني، وحصلت على النقطة الأولى على الرغم من ذلك ودخلت كلية الهندسة ليبدأ مشوار جديد من المعاناة، فقدرتي على التركيز كانت شبه منعدمة، كنت أقضي ساعات طويلة أمام الكتب دون القدرة على استيعاب أي شيء، تم تشخيص حالتي على إنها اكتئاب حاد وسمات الشخصية الكمالية.
بدأت مشوار العلاج بمضادات الاكتئاب وجلسات التحليل النفسي، لكن حالتي لم تتحسن، قضيت تسع سنوات في الجامعة بسبب الرسوب المستمر، أنا الآن عاطلة عن العمل، وفرصي في إيجاد وظيفة ضئيلة بسبب طول مدة التكوين، وهذا الأمر لا يروق للمشغلين.
الآن أتناول مضاد اكتئاب s-citab، وقبل ذلك كنت أتناول deroxat ثم paroxitine لمدة سبع سنوات، بعد مشواري مع العلاج النفسي قررت القيام بالرقية، وتحسنت حالتي بشكل كبير جدا، واختفت كل الوساوس، وذلك بمداومة قراءة سورة البقرة يوميا، وبعد انقطاعي عنها عادت حالتي لما كانت عليه، ما تشخيصكم لحالتي؟
وجزاكم الله عني خير الجزاء.