السؤال
السلام عليكم
سبق تشخيصي بالقلق العام وأخذت علاج -سيروكسات- قرصا واحدا يوميا، لكني انقطعت عن الذهاب للطبيب بعد أربع شهور، واستمررت على الدواء وحدي، وتحسنت تحسناً كبيراً، ذهب ربما 90% من القلق عندي.
بعد أكثر من عام ونصف من الطمأنينة والتماشي والتأقلم مع القلق أيقنت بضرورة العودة للطبيب، لمراجعة الدواء، حيث لا يمكن الاستمرار عليه بدون مشورة، ومنذ أن قررت هذا القرار, عاد لي القلق!!
على ما يبدو وكأن الرابط هو أني إذا طلب مني الطبيب التوقف عن الدواء فإن القلق سيعود لي، وأصبح القلق عندي (قلق من عودة القلق) مسيطر على فكرة متى سأقلق؟ متى سأقلق؟ حتى أصبحت قلقاً!
مع إدراكي لسخافة وسذاجة الفكرة لدرجة أني أسخر من نفسي، إلا أني لم أعد قادرا على إزاحتها من عقلي، حتى عندما أشغل بالي عنها يظل في قرارة نفسي أني أشغل نفسي عن تلك الفكرة فتظل في عقلي.
ذهبت للطبيب بالفعل، ونبه على عدم التوقع، وأني إذا توقعت توقعات سيئة فستحدث، كما أنه طلب مني تخفيف الجرعة من قرص 25 يوميا إلى 12.5 وطمأنني بأنه إذا عاد القلق سنعود لأخذ الدواء بجرعته الأصلية مرة أخرى.
مع ذلك لا زال هذا الشعور بانقباض الصدر يتملكني, ولا يذهب إلا عندما أجد شيئا يأخذ عقلي بشدة.
هل من الممكن أن يكون الدواء قد فقد تأثيره، وكأن الجسد أخذ مناعة ضده، أم أن هذا مجرد تفكير سلبي آخر؟