السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (20) عاماً، لم أتزوج حتى الآن.

سؤالي الأول: لقد بلغت في عمر (14) سنة، ونزلت دورتي الأولى بهذا العمر، ولكن دورتي الثانية لم تنزل بعد شهر، بل بعد شهرين، ثم انتظمت بعد ذلك لمدة خمسة أشهر، ثم أصبحت تأتي مرتين في الشهر.

ذهبت لزيارة الطبيبة المختصة، فأعطتني دواء هو (أمينور)، لمدة شهرين، فانتظمت سنة، وبعد السنة انقطعت الدورة لمدة (63) يوماً، وعندما ذهبت للطبيبة، وبعد الفحوصات، اكتشفت وجود كيساً صغيراً على المبيض، أعطتني دواء هو (بريجيولوتون)، لمدة ستة شهور، نعم ذهب الكيس، ولكن بعد تركي للدواء نزلت الدورة مرة واحدة، ثم انقطعت لمدة (42) يوماً، فعدت لزيارة الطبيبة، وبعد الفحص الجديد اكتشفت وجود كيساً آخر، وأعطتني دواء هو (بريمولت نور)، لمدة شهر، ذهب الكيس وبعد ترك الدواء أتت الدورة فقط بالشهر الذي تناولت الدواء فيه، ثم انقطت، ليظهر كيساً ثالثاً ذهب بنفس الدواء (بريمولت نور)، بعد تناوله لمدة شهر، وبعد انتهاء الشهر والدواء، إلى الآن لم تنزل الدورة، ولم يظهر أي كيس جديد؛ لأنني أخذت الدواء، وعادة ما أتناول علاج (بريمولت نور)، أو أشرب البردقوش بشكل منتظم، في خامس يوم من الدورة.

لقد قمت بفحص الهرمونات الأنثوية كاملة عند الطبيبة، وهرمون الغدة الدرقية، وهرمون الحليب، والسكر، والدم، وفيتامين (د)، ولم تظهر عندي أية مشكلة، ولكن دورتي غير منتظمة، أنا خائفة أن أكون عاقراً، علماً بأن العلاج قد سبب لي التشعر في كامل جسدي، وسبب لي سمنة زائدة، وسبب أيضاً التساقط والصلع في فروة رأسي.

سؤالي الثاني: كانت أختي حبلى وولدت بعملية القيصرية، قبل ذلك لم تكن تعاني من وجود أية حبوب بمنطقة العانة، ولكن بعد العملية القيصرية، ظهرت حبوب كبيرة جداً، تشعر أختي كأن هذه الحبوب غدة، ثم تنفجر ويخرج منها صديد كثير؛ بسبب جرح العملية، علماً بأنها اختفت الآن -بفضل الله-.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رقية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تحدث عندك، تدل بوضوح على أن لديك حالة تسمى ( تكيس المبايض)، وفيها تحدث بعض الاضطرابات الهرمونية؛ التي تؤدي في النهاية إلى تشكل تكيسات صغيرة حول المبيض، فلا تحدث الإباضة، وتصبح الدورة متباعدة، وقد تنقطع، ومع هذه التكيسات يرتفع هرمون الذكورة في الدم، مما يؤدي إلى ظهور الشعر الزائد في أماكن غير مألوفة عند الإناث، وأيضاً حدوث تساقط في الشعر، وحب الشباب.

إن تناول (بريمولت نور)، غير مفيد في مثل حالتك، فهو وإن كان ينظم الدورة، إلا أنه لا يعالج تكيس المبايض، والذي هو سبب كل الأعراض عندك، وبدون علاج السبب، فإن الأعراض ستبقى، والدورة ستعود غير منتظمة عند التوقف عن هذا الدواء.

وبما أن تحاليل الهرمونات عندك طبيعية، وكان من الأفضل لو أرسلتها لي، لأتأكد من أنها كاملة، والعلاج يجب أن يكون كالتالي:

1- العمل على خفض وزنك حتى يصبح مناسباً لطولك، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة.

2- تناول حبوب تسمى (غلكوفاج)، وابدئي بحبة واحدة في اليوم، من عيار (500 ملغ) في الأسبوع الأول، ثم اجعليها حبيتن في اليوم في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث، ثم استمري بتناول ثلاث حبات بعد ذلك، ولمدة (6-9) أشهر على الأقل.

3-تناولي حبوب تسمى (ياسمين)، وهي عبارة عن حبوب تستخدم لمنع الحمل، لكنها تفيد في علاج تكيس المبايض، فهي تنظم الدورة، وتساعد في إزالة التكيس، وتخفض من هرمون الذكورة في الدم، فيقل تساقط الشعر، وتقل الشعرانية -بإذن الله تعالى-، ويجب تناولها لمدة (6-9) أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك يجب أن يعاد تقييم الحالة من جديد، لمعرفة إن كنت بحاجة إلى إطالة مدة العلاج أم لا.

بالنسبة للسؤال الثاني، فإن كانت الحبوب تتوضع قرب جرح العلمية القيصرية، فعلى الأرجح بأنها ناتجة عن امتداد الالتهاب من الجرح الأصلي إلى جلد الجوار، ويمكن تجربة استخدام حبوب تسمى (أوغمنتين)، عيار (1 غرام) حبة صباحاً وحبة مساءً، لمدة أسبوع، مع استخدام نوعين من الكريم، نوع يسمى (فوسيدين)، ونوع يسمى (كيناكومب)، ودهن المكان مرتين في اليوم من كل نوع، مدة أسبوع أيضاً.

إذا لم تتحسن الحالة، فهنا يجب مراجعة الطبيبة المختصة، للتأكد من التشخيص.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.