السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف من أين أبدأ، وكيف سأشرح مشكلتي.
أنا إنسانة اجتماعية أحب أن أخالط الناس، وأتعرف على أناس كُثر، وأصدقائي كثيرون، وعلاقتي مع دكاترة الجامعة جميلة، ولكن أعاني من خوف وقلق مستمر، لا أدري متى بدأت هذه الحالة معي، ولكن تطورت كثيرا في الجامعة.
بحثت عن العلاج، فبدأت بالعلاج السلوكي في مقابلة الناس وإلقاء الكلمة، فلم تُجدِ؛ فوجهي يحمر، ويرتعد صوتي، ولا أستطيع القراءة من الورقة، وقلبي ينبض بشدة، ونَفَسي يضيق، فأصبحت أقرأ سورة البقرة كل يوم فخفّت الحالة، ولكنها ما زالت موجودة.
أمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء -علماً بأنني نحيفة، ونحفت أكثر- وأيضاً لم تجدِ؛ فما زالت الحالة موجودة، تمنيت أن أذهب إلى طبيب نفسي فلم أستطع؛ بسبب الظروف المحيطة بي.
قرأت في موقعكم عن دواء السيروكسات، فسألت الله أن يجعله شفاءً لي، ويخلصني مما أنا فيه، وعندما تناولته خفت الحالة تقريباً 40٪ ثم تركته.
الآن ازداد الوضع سوءًا؛ مما جعل الخوف يتغلغل داخلي، وينتشر في أرجائي.
استخدمت الزناكس عند اللزوم، ومع ذلك لا فائدة.
لا أعلم لما هذا الخوف؟ وما الذي يدعو إلى اضطراب كل هذه المشاعر والرجفة والاحمرار والتلعثم والتعرق؟
لقد سئمت من هذا الشعور، وتعبت من رحلة العلاج الطويل التي دامت سنتين ونصف، فهل يوجد هناك حل لمشكلتي؟
تعبت من العلاج السلوكي، ومن تناول العقاقير، ومن الرقية الشرعية، ومن تمارين الاسترخاء، ومن التمارين الرياضية، فإذا كان هناك حل لديكم يقتلع هذه المشكلة من جذورها فأخبروني به.
لقد سئمت الحياة، ووالله ثم والله إنه لا يمنعني من الانتحار إلا خوفي من الله، ثم من دخول جهنم، فأنا لا أريد أن تضيع مني الجنة! كما ضاعت مني دنياي!
وجزاكم الله خيراً.