السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 21 سنة، وطالبة متفوقة سأتخرج قريباً، وسأتزوج قريباً -ولله الحمد-، ومنذ طفولتي وأنا جريئة، مبادرة ومتطوعة، أحب الخروج في الإذاعة، وأقدم احتفالات المدرسة دائماً، وأدرت مصلى مدرستنا رغم صغر سني إدارة رائعة، وكانت المعلمات يثنين علي، وعلى اجتهادي وتميزي في الطرح، كنت هكذا في مرحلة المدرسة، ولكن عند انتقالي إلى الجامعة، ومع وجود الاختلاط، قل كلامي في المحاضرات، مما أوجد لي رهبة في التحدث في إطار الجامعة والمحاضرات فقط، أما علاقتي مع زميلاتي في الكلية فأنا اجتماعية ومحبوبة عند الجميع -ولله الحمد-.
تجاوزت صعوبة التحدث والخروج أمام الذكور، في البرزنتيشن من خلال ترجيحي خسران علامة المشاركة على الخروج، ففكرة الخروج أمامهم وحدها كانت مميتة بالنسبة لي، وقمت بتفضيل خسارة العلامة على الخروج للعرض أمامهم، ولكن مع ذلك كنت اجتماعية وجريئة في كل نواحي حياتي الأخرى، إلى أن عملت في يوم من الأيام في مركز للقرآن، وعندما واجهتني المديرة بقضية معينة، بدأت أرتجف وظهر ذلك على وجهي رغم قوتي، مما جعلني أتحاشاها وأفضل الصمت أحياناً، حتى لا تعود لي هذه الرجفة.
ثم بدأت هذه الرجفة تظهر علي عندما يناقشني أي أحد ولو كان من أقاربي، وتجاوزت الأمر بالتجاهل، ولكن في يوم ذهبت لحفلة صديقتي وكنت في كامل حلتي والأنظار موجهة لي، وقمت أريد مشاركتهم الرقص، وبدأت يداي ترتجفان، وتغير وجهي، وفقدت السيطرة على نفسي، وعدت إلى مكاني وأنا أتصبب عرقاً، ومن بعد تلك الحادثة وأنا أكره الرقص وأخاف منه، وأشعر أن الأنظار موجهة علي.
حدث لي ذلك الأمر في حفلة خطوبتي قبل شهرين، فكنت في حالة صراع كيف سأرقص أمام الناس، وعندما جاءت الحفلة، وبدأت بالرقص شعرت بهذه الرجفة في وجهي ويديّ، مما أدى بي إلى أن يغمى علي أمام الحضور، ولا أعلم سبب هذا التغير، وأشعر أنني أتمنى إلغاء حفل الزفاف، حتى لا أتعرض لهذا الموقف مرة أخرى.
بالنسبة للأدوية: فأبي يعاني من أمراض نفسية، ويأخذ أدوية نفسية، وكانت أمي تعلم تفاصيل هذه الأدوية، وكانت تعطيني من دواء الأندرال إذا أردت إلقاء كلمة في الجامعة، وكنت أنتظم عليه أحياناً في الفصل الذي أقرأ به مادة التلاوة ثم أتركه بعد انتهاء الحاجة له.
يصعب علي الذهاب لطبيب نفسي، فهل انا بحاجة إليه؟ وهل هناك سبب لمشكلة الارتجاف والخوف في الوجه، حتى أنني أشعر أن الآخرين يلاحظون علي ذلك التغير والارتباك.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.