السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طبيبة في الثامنة والعشرين من عمري، لم يتقدم لي الكثير من الشباب للزواج، بل واحد أو اثنان فقط، مما جعل أهلي يتمسكون بالشاب الذي تقدم لي مؤخراً، ويرون أنه المناسب لي، وقبلت بالخطوبة منه تأثراً بآرائهم دون اقتناع تام مني، لأنني لم أشعر تجاهه بأي مشاعر إيجابية، وحتى الآن لم أشعر بوجود رجل جديد في حياتي، أرى دائماً أنه قليل الكلام، ولا يحسن التصرف في الأمور، ولا يوجد حوار مشترك بيننا، وأرى أيضا أنه أقل مني في الثقافة والوظيفة.
لا أشتاق لرؤيته، ولا أهتم بمكالماته، بل دائماً أتصيد له الأخطاء، وأحرص على عدم رؤيته كثيراً، ومن ناحية أخرى، أرى دائماً تمسكه وحبه لي، وطيبته وتقبله لظروف عملي كطبيبة، تلك الظروف التي لا يرضى بها الكثير، فأنا الآن في حيرة من أمرى، فهذه لم تكن الفرحة التي طالما انتظرتها، ولم تكن تلك مواصفات الرجل التي حلمت بها، فهل أستمر معه بمقاييس العقل، والورقة والقلم التي تقول بأنه سيكون الزوج المثالي المريح والمطيع, أم أنهي الخطبة وأنتظر الأفضل منه في هذه السن، وتلك الظروف؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.