السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله عنا خيرًا، وبارك في جهودكم، وجعل الفردوس الأعلى من الجنة مثواكم على ما تقدمونه وتبذلونه من جهود، هذا أولاً.
ثانيًا: أنا شاب أعاني من مشاكل كثيرة في كثيرٍ من النواحي (الدينية والاجتماعية والدنيوية والنفسية والعائلية..إلخ) لعلي أعرضها عليكم شيئا فشيئا؛ فإنه يصعب علي أن أكتب جميع مشكلاتي في استفسارٍ واحد، والله المستعان.
سؤالي: أنا أتهم أشخاصًا بأنهم عانُوا -أصابوا بالعين- أحد أعز أقاربي، وأكاد أجزم بذلك؛ لأنهم دائمًا يتكلمون عن قوة ذاكرته، فلا يكاد يأتي ذِكره إلا ويصفونه بقوة الذاكرة والذكاء ونحو ذلك، ومما غلَّبَ الظنَّ عندي أن قريبي منذ أن أكثر مجالستهم بدأت ذاكرته تضعف ضعفًا كبيرًا، وبدأ ينسى كثيرًا، حتى أنه الآن لا يستطيع أن يصليَ وحدَه؛ لأنه لا يحسن الصلاة -شفاه الله وعافاه، ونسألكم أن تدعوا له-، وأنا في مجتمع لم يعتد على الاستغسال -طلب الاغتسال-، وأخشى أن يغضب أهلُ هذا المجلس إذا طلبت منهم الاغتسال فلا أجرؤ على طلبه منهم، وإذا نظرت إلى حال أعز إنسانٍ من أقاربي أشعر بأنني مذنب في حقه لعلمي بما ينفعه من طلب الاغتسال وإحجامي عن طلبه حياءً من الناس، فماذا عليَّ أن أفعل في هذه الحالة؟ علمًا أنهم قُرابة خمسة أشخاص، وهم أكبر مني بكثير، إذ أنهم يقربون من سن والدي، ولو سألت بطريقةٍ أخرى فقلت: هل عليّ إثم إذا لم أطلب منهم الاغتسال؟ وكيف أساعد أقرب الناس وأعزهم عندي؟
أفتونا مأجورين بإذن الله.