السؤال
السلام عليكم.
أمي تظهر عليها أعراض ولم نعرف تشخيصها، هل هي مصابة بمس، أو سحر، أو أنه مرض نفسي؟ وهل هذا المرض هو الذهان؟ فأمي منطوية على نفسها منذ 4 سنوات تقريبا، ولا تخرج من غرفتها إلا للضرورة، وكانت مهملة في نظافتها الشخصية وبشكل ملحوظ، ولا تأكل إلا وجبة واحدة في اليوم، وهي التي تطبخها، ولا تجلس معنا إذا اجتمعنا، وفي الغالب تكون شاردة الذهن، وتكره أبي وتطلب منه الطلاق.
تصدر أمي أصواتا غريبة خارجة عن إرادتها تحاول السيطرة عليها، ولا تستطع التحكم في عضلات وجهها، أي عندما تأتيها الحالة تحرك فكها وتمسكه بيدها، وتتثاءب بصوت عال، وترفع رأسها للخلف عندما تتثاءب، وتستلقي وتكون متعبة جدا، مع شحوب في الوجه، واسوداد حول العينين.
وأيضا تعاني من الإمساك المزمن، وتسمع صوتا في أذنها أي طنين، ورغبة في التقيؤ ولكنها لا تستطيع، وتشعر بأرق، وعندما تريد أن تنام تظل فترة تخرج منها أصوات، فهذه الحالة تأتيها على فترات متفاوتة في اليوم، ولكي تمنع ظهورها تتحدث معنا، ولكن عندما تنام تخرج هذه الأصوات، وذات مرة لاحظت هذه الحالة عليها عند النوم وعندما استيقظت من منامها رأيتها تنظر إلى زاوية في الأعلى، هذه الأصوات كنا نسمعها يوميا قبل أشهر، فأما الآن نسمعها بشكل متكرر حتى تعودنا عليها.
ذهبنا بها إلى شيخ وقرأ عليها، فلم تكن هناك أية ردة فعل من أمي، فأعطانا ماء مقروءً عليه وزيتاً، وفي اليوم ذاته ذهب أخي وأمي إلى الدكتور النفسي وشخص حالة أمي بالذهان، وصرف لها الحبوب، ولما عدنا إلى البيت أخذنا من الماء ووضعنا عليه الملح وقمنا برشه في زاوية الغرفة وعلى الأثاث، ثم تناولت أمي الحبوب، وشربت من الماء، ودهنت نفسها بالزيت، ونامت ولم نسمع إلا أصواتا قليلة.
في اليوم الثاني صارت متعبة جدا على غير عادتها، ربما من الحبوب، ولكنها خرجت من غرفتها التي قمنا برش الماء فيها إلى الغرفة الثانية، ولم تعد إلى غرفتها، واستمرت أمي تستخدم الماء والزيت والحبوب ولكن لم نر أي تحسن.
أمي توقفت عن تناول الحبوب لأنها ترهقها، أتمنى أن تفيدوني، فهل أمي مصابة بالمس أم السحر أم هي مريضة نفسيا لأننا نريد علاجها؟