السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 33 عامًا، منَّ الله عليَّ بعمل جيد، وكانت أموري تسير على ما يرام حتى عام 2009، بعد ذلك أُصبت بنزلة برد شديدة، لم أتخيل أنني سأشفى منها، ثم لحق والدي بالأعراض نفسها، وتوفي متأثرًا بها، وفي يوم كنت أنوي التقدم لخطبة فتاة أحلامي، بالرغم من خوفي من الزواج.
بعد شهور قليلة من ذلك، استيقظت فجرًا أتقيأ أشياء غريبة مختلطة بالدم، مصحوبة بإسهال شديد، واستمرت الحياة حتى يناير 2012، حيث كنت شابًا لاهيًا تغرُّني قوتي، فرحًا بغير حق، فاستيقظت ليلًا، وأخي بجواري، ومعدتي تشتعل نارًا، ولا أستطيع التنفس، وقلبي يخفق بسرعة.
مرت تلك الليلة بحمد الله، لكنني لم أعد كما كنت سابقًا، ومنذ ذلك اليوم، ظهرت لدي صعوبة غريبة في البلع، ونقص وزني، وشخص الأطباء حالتي على أنها ارتجاع في المريء، إلى أن أُصبت في ليلة شديدة البرد في أبريل 2012 بنزلة معوية، سقطت على إثرها في إغماءة، واستيقظت بعدها.
عُلقت لي المحاليل وطالت فترة الاستشارات الطبية، حتى وصلت إلى إجراء منظار للمعدة، وكان التشخيص التهابًا في غار المعدة.
لم تكن الأزمة تكمن في الآلام بقدر ما كانت في حالة انتابتني بمراقبة التنفس، وظلت تُعاودني لسنوات، كنوبة نزلة معوية تستمر لليلة أو ليلتين، ثم الذهاب إلى المستشفى، ووضع المحاليل الطبية، دون اكتشاف أي سبب ملموس.
ذهبت إلى أحد الرقاة، فقال لي: "خذ نفسًا عميقًا، وبعد كل زفير قل: باسم الله أوله وآخره". وعندما قرأ عليَّ، تيبست أطرافي، ودارت بي الأرض. شخص حالتي بالسحر، ولكن بالقراءة، شككت أن ما أصابني كان بسبب فرط التنفس أثناء الرقية، مما زاد شكوكي حول ما إذا كانت شكواي عضوية أم نفسية أم روحية؟ خاصة أنها تتزامن دائمًا عند تصريحي عن نيتي الزواج.
في عام 2015، انتابني وسواس شديد بأنني عاجز جنسيًا، فسافرت وأديت العمرة، وألغيت فكرة الزواج من عقلي، ثم انغمست ثانية في شهواتي حتى شهر فبراير الماضي. وكانت حالة التنفس قد فارقتني بعد العمرة، ولكن أثناء الأكل مع أهلي، شعرت فجأة كأنني نسيت البلع، فتغيرت حياتي مرة أخرى، لدرجة أثرت على فسخ ارتباطي، وعلى عملي، وخروجي من البيت، ونقص وزني مرة أخرى، وكان التشخيص أيضًا ارتجاعًا في المريء.
لا أعلم ما علتي، هل هي سبب عضوي أم نفسي أم روحي، خاصة أن الأمر يقل بشكل ملحوظ مع العبادات، كالاعتكاف والعمرة، ويزداد مع ذكر الزواج. ضغط الدم أحيانًا يكون 60/80، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني، شكرًا لكم.