السؤال
السلام عليكم
العمر 48 سنة، الجنس: ذكر.
أشعر أن موقعكم هذا أحب المواقع لي وأوثقها وأعطفها على الإنسان، ويراعي فيها كل المعايير الأخلاقية والطبية.
منذ فترة أصبت بالتهاب اللوزتين، وكانت حرارتي تنخفض وترتفع من دون ألم شديد، ذهبت لعدة أطباء وكتبوا عدة مضادات حيوية، فلم ينفع معه، المهم كنت قلقًا جدًا وخائفًا من طول المرض الذي طال أكثر من 40 يومًا، وهذا جعلني أفكر وأوسوس كثيراً، وأخيرًا ذهبت إلى طبيب مختص فحصني، وأعطاني مضادًا وغرغرة وبعض الأمور، -والحمد لله- تحسنت صحتي بشكل كبير، لكن ليس تمامًا.
المهم أنني طيلة هذه الفترة وطيلة فترة قلقي، كنت استعمل علاجاً مهدئاً يدفع عني القلق، ويجعلني أنام وأهدأ؛ لأنني عندي دوام صباحاً لا بد أن أنام جيداً.
المشكلة أن العلاج اسمه البروزولام المعروف لكم، كنت أستعمله فقط عند النوم فئة 0,5 جرام، وأكثر الأحيان آخذ نصف هذا القرص وأنام.
طبعًا هذا العلاج كنت أستعمله منذ زمن لمدة سنتين، لكن بشكل متقطع وعند الحاجة فقط، أحيانًا لا أستعمله لمدة شهر مثلا، وأستعمله فقط عند الحاجة من دون تكرار.
لكن في خلال الأربعين يومًا للمرض، كنت أشرب منه يوميًا تقريبًا نصف قرص أو قرصًا كاملاً، ثم تركته ثلاثة أيام، وبعد أن تركته حصل لي أمر عجيب، وهو اكتئاب وغمّه، يوميًا ولمدة أربعة أيام على التوالي، تستمر من الصباح إلى المساء، وإلى ساعة كتابة هذه الرسالة.
فعلاً خفت من هذه الحالة كثيراً، لا أشتهي الطعام، أتعرق أحياناً، ألم خفيف في مفاصل رجلي.
هل هذه حالة اكتئاب أمر بها بسبب قلقي المفرط، أم بسبب تركي الالبروزولام؟
اليوم هو الرابع على التوالي أشعر بهمّ ثقيل واكتئاب وحزن، لا أحب أن أعمل أي شيء، أجبر نفسي على المطالعة، وعلى الطعام، وعلى النظر في الكمبيوتر، وعلى الخروج خارج البيت.
هل أراجع طبيبًا نفسيًا؟ هل أنا مريض الآن مرضًا نفسياً أحتاج فيه إلى طبيب؟ هل يمكن المعالجة السريعة؟ هل هذا الاكتئاب أثر انسحابي بسبب تركي الالبروزولام مع أن الجرعة كنت أستعملها قليلة جداً؟ لكن استمرت أكثر من 40 يومًا تقريبًا؟
جربت أخذ قرص في الليل، فتحسنت حالتي فعلا، جربت آخذ اليوم صباحاً قرصاً، فأصبحت حالتي أفضل، لكن ليس مثل الليل، خفّت حالة الغمة والاكتئاب.
إذا كانت بسبب الالبروزولام فأرغب بالتخلص منه سريعاً وبإرادة قوية جداً.
أعينوني أعانكم لله، وأنا أدعو لكم من كل قلبي، أريد أن أرجع لحياتي الطبيعية.