السؤال
السلام عليكم..
أشكركم مقدما، فموقعكم أزوره يوميا، ومعجبة بإجاباتكم.
أرجو من د.محمد عبد العليم أن يعطيني رأيه بموضوعي.
مشكلتي هي أني حساسة جدا منذ صغري، وهذا يجعلني أعاني عند احتكاكي بالمجتمع وحتى مع أهلي، وأعتقد أن شخصيتي وسواسية، فمنذ أيام الابتدائية كنت أبكي لساعة كاملة بالمدرسة إن لم أحصل على درجة كاملة في مادة ما.
ويبقى الموضوع في نفسي، ثم أني أدقق في أمور لا يعير الناس لها اهتماما، وإذا حدث موضوع ما فأنا أفكر به باستمرار لأيام متتالية، ولا أستطيع أن أبعده عن بالي، وما زاد حالتي سوءا أنه تم قبولي بالخطأ في كلية الصيدلة بدلا من طب الأسنان، وأنا لا أحب الصيدلة أبدا، ولم توافق الوزارة على إجراء تعديل لقبولي، فأكملت الصيدلة، والآن أكره وظيفتي في المستشفى، ودرست الماجستير كي أترك المستشفى، والآن أنوي الاستقالة بعد إنهاء دراستي كي لا أعود لوظيفتي كصيدلانية.
درست الشريعة، وحفظت القرآن، وأعلم أن وضعي غير مقبول شرعا، فأنا لست راضية عن نفسي مطلقا، لكني حاولت والله محاولات كثيرة قد تصل إلى الألف محاولة كي أغير واقعي، وأعيش بصورة بسيطة، وأكون منتجة، ولكن عند وقوعي في أي ظرف أعود كما كنت محبطة ومكتئبة.
أمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء، أقرأ كتبا نفسية ودينية، لا أؤمن بفائدة الأدوية المضادة للاكتئاب، أقدم نصحا ودعما معنويا للناس ولمن يطلب مني، وأحاول تغيير واقعهم، وفي المقابل لا أستطيع أن أقدم نصحا لنفسي إذا صار عندي ظرف من الظروف.
أخشى أن أموت على هذه الحال وربي غير راض عني، وعندها لن ينفع الندم، فقد ذهبت 30 سنة من عمري سدى وأنا على هذا الحال.