السؤال
السلام عليكم
أرغب في معرفة رأيكم في مشكلة أخي، كان شخصًا هادئًا جدًا وكتومًا ومحترمًا منذ صغره، وكان دائمًا يُصلي بانتظام، ولا يعرف غير المذاكرة والكرة، وكان يطيع والده ووالدته.
بعد انفصال الوالدين لفترة، حدثت أزمة في البيت، لكننا كبرنا، وكان يعيش مع والده، ثم عاد ليعيش مع أمي وأنا في فترة دراستي الجامعية. في تلك الفترة، كانت أول مرة يتعرف فيها على فتاة ويحبها كثيرًا، وتعلق بها بشكل كبير، وكان قد قرر التقدم لخطبتها، ثم اكتشف أنها تخونه، وجعلت الشخص الذي كانت تخونه معه يتسبب له في مشكلة كبيرة؛ مما أصابه بصدمة شديدة، ومع ذلك، تماسك ونجح في تجاوز تلك الصدمة، وعاد إلى استكمال دراسته بتفوق.
بعد تخرجه، حاول والدي مساعدته كثيرًا، لكنه رفض تمامًا. بدأ العمل في شركة، ولكنني غير متأكدة إذا كان قد تركها أم لا، بدأ يتغير تمامًا، وأصبح عنيفًا جدًا، حتى مع والدته، وأصبح يرفض التحدث مع أي أحد، وأصبحت فكرته المسيطرة عليه هي الانتقام من الفتاة ومن الشخص الآخر.
دائمًا يقول إنه سيرتكب جريمة قتل بحقهم، كما بدأ يدخن، وأحيانًا نراه يبكي بشدة في غرفته، وعندما يتحدث معه أحد، يقوم بتكسير الأشياء من حوله، ويطردنا من الغرفة.
حاول جميع أفراد العائلة التحدث معه، وأقسموا أنهم على استعداد لتحقيق كل ما يرغب به إذا تجاوب معهم، ولكنه رفض تمامًا وضرب بعضهم، حتى والدي الذي كان من المستحيل أن يرفع صوته عليه.
حاولنا إقناعه بزيارة طبيب نفسي، لكنه رفض تمامًا وازدادت حدة انفعالاته. أشعر أنه يحتاج إلى الذهاب إلى مصحة نفسية؛ لأنه بالفعل يفكر في ارتكاب جريمة، وهو غير قادر على السيطرة على نفسه، حتى أنه ترك المنزل.
أرجوكم، أريد أن أعرف رأيكم، ما الذي تنصحوننا به؟ وما هي أفضل المصحات النفسية التي تعالج أسلوب التفكير وسلوك الشخص دون التركيز على الأدوية الكيميائية؟
والله، أخي لم يكن هكذا أبدًا، كان إنسانًا مهذبًا جدًا وملتزمًا ومثقفًا.
شكرًا جزيلًا لكم، وأنتظر الرد في أسرع وقت.