السلام عليكم.
أشكر جهودكم ونصائحكم في سبيل الخير، وجزيتم خيراً.

أنا شاب بعمر ٢٣ عاماً، أعزب، وعندي مشكلة، وهي ببداية نومي أشعر وكأن قلبي يتوقف عن النبض لثانية أو ثانيتين، ثم يعود للنبض، ولكن يعود النبض بقوة، لدرجة أني أسمع دقات قلبي لمدة دقيقة، ثم يعود النبض إلى حالته الطبيعية.

هذا المشكلة لها أكثر من أربعة أيام، وتعاودني، وللعلم كنت أمارس التدخين قبل سنتين، وأقلعت عنه، والحمد لله.

ما هي هذا الحالة؟ وهل هي حالة خطيرة أم لا؟ وما هي أسبابها؟ وما هو علاج حالتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرًا، وبارك الله فيك، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: حالتك حالة بسيطة وليست خطيرة أبدًا، وهو نوع من التغيُّر الفسيولوجي الذي قد يحدث، والإنسان في بداية نومه يكون أكثر ملاحظة لوظائفه الفسيولوجية، وهذا قد يجعل بعض الناس يستشعر نبضات القلب، وكما تفضلت يكون الشعور كأن القلب توقف لثانية أو لثانيتين، وهذه الخوارج القلبية – كما تُسمَّى – كثيرة جدًّا، وتظهر لدى بعض الناس عند الراحة المطلقة.

الأمر أمرٌ فسيولوجي بسيط، وربما يلعب القلق أيضًا فيه دورًا، فيا أخي الكريم: حاول أن تتجاهل هذا الأمر تمامًا، وأريدك أيضًا أن تتدرَّب على تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفُّس المتدرج (الشهيق والزفير)، وإسلام ويب أشارت إليها في استشارة رقم (2136015) فأرجو أن ترجع لهذه الاستشارة وتطبق ما بها من تمارين استرخاء.

في ذات الوقت يجب أن تُخفف كثيرًا من تناول الشاي والقهوة وكل محتويات الكافيين كالبيبسي والكولا والشكولاتة والكابتشينو والنسكافيه، وطبعًا التدخين: النيكوتين أيضًا أحد المثيرات التي قد تُثير القلب، فالتوقف عنه قطعًا سيكون أمرًا طيبًا بالنسبة لك.

أيها الفاضل الكريم: أنا أفضِّل أيضًا أن تذهب وتقابل طبيبًا – طبيب الرعاية الصحية الأولية وليس الطبيب النفسي – لإجراء فحوصات بسيطة جدًّا: يجب أن تتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية، لأن في بعض الناس زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي إلى نوع من التسارع في ضربات القلب، أو نوع من الخوارج القلبية، كما أن فحص نسبة الهيموجلوبين والتأكد من قوة الدم ومستوى السكر، كل هذه الفحوصات فحوصات روتينية بسيطة لا بأس أن تقوم بها.

في حالة أن هذه النبضات أصبحتْ مزعجة هنا – وبعد مقابلة المختص – يُعطى دواءً بسيطًا مثل الإندرال، لكن لا أريدك أن تُقدم على أي دواء في هذه المرحلة، فالأمر بسيط، وأعتقد أنه من خلال ما ذكرته لك من إرشادات سوف تختفي هذه الحالة، هي ليست خطيرة، وأسبابها قد يكون الكافيين والنيكوتين والقلق والإجهاد النفسي والجسدي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.