السؤال
السلام عليكم
تعرضت لدوخة في الحمام، وبعدها أصبحت أخاف كثيرا من دخول الحمام، ومن أي فعل جديد أقوم به، وفقدت شهيتي للطعام، وأخاف من تناول الطعام نهارا، ولا أعرف سبب هذه المخاوف، فما العلاج المناسب؟
السلام عليكم
تعرضت لدوخة في الحمام، وبعدها أصبحت أخاف كثيرا من دخول الحمام، ومن أي فعل جديد أقوم به، وفقدت شهيتي للطعام، وأخاف من تناول الطعام نهارا، ولا أعرف سبب هذه المخاوف، فما العلاج المناسب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ posy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدوخة قد تكون عرضًا نفسيًا من أعراض القلق والتوتر، وهي كثيرة الحدوث مع القلق والتوتر، وحدوثها في الحمَّام طبعًا سبَّب لك الخوف أو الرهاب من الحمَّام، وهذا يُسمى ارتباطا شرطيا، مثل أن تحصل للشخص مشكلة في مكانٍ ما فيُصبح يخاف، أو تحصل له فوبيا من هذا المكان، لأن المكان ارتبط بالشيء المؤلم أو الشيء الذي يُسبب الخوف، وهذا بالضبط ما حصل معك.
أما الأعراض الأخرى من فقدان للشهية والخوف من تناول الطعام في النهار: طبعًا فقدان الشهية قد يكون عرضًا من أعراض الاكتئاب النفسي، وأيضًا من مزايا الاكتئاب النفسي أنه يكون أكثر دائمًا في الصباح، في النهار، ويقِلّ في الليل، ولذلك تقل الشهية في النهار. بعض مرضى الاكتئاب الذين قابلتُهم لا يأكلون إلا في الليل، فقد يكون هذا جزءًا من أعراض الاكتئاب النفسي.
نصيحتي لك – يا أختي الكريمة – إذا كان بالإمكان أن تقابلي طبيبًا نفسيًا للقيام بالفحص وإعطاء العلاج المناسب، وإلَّا فيمكنك استخدام دواء يعرف باسم (إيمتربتالين) خمسة وعشرين مليجرامًا، حبة ليلاً، هو مفيد للاكتئاب، وفي نفس الوقت فاتح للشهية، يمكن استخدامه لفترة من الوقت، وإذا تحسَّنت الحالة فبها ونعمت، وإلَّا فيجب عليك الذهاب إلى طبيب نفسي ليقوم بفحصك فحصًا دقيقًا، وإجراء مقابلة وفحص للحالة العقلية، ومن ثمَّ إعطاء العلاجات المناسبة لك.
وفقك الله وسدد خطاك.